“أملاك حلب” تلاحق حقوقها المهدورة
نشطت مديرية الأملاك في مجلس مدينة حلب في الشهرين الأخيرين في تحصيل حقوقها المالية من مستثمري عقاراتها، وأطلقت حملة متابعة وملاحقة المتخلفين عن سداد ذممهم المالية التي حققت لها إيرادات مالية جيدة بعد فترة ترهل استمرت لسنوات وتذرعت بمفرزات الحرب التي عانت منها المدينة طوال خمس سنوات.
ولدى “أملاك حلب” الكثير من العقارات المستثمرة لكن من دون تحصيل ريع استثماراتها على الوجه المطلوب، ولها عقارات أخرى متروكة لعوامل الزمن وبحاجة إلى إعادة تفعيل استثمارها بعد تأمين المدينة من الإرهاب ونفض الغبار عن مطارح استثمارية توفر مداخيل جيدة لمجلس المدينة.
وأوضح مصدر في مديرية الأملاك بحلب لـ “الوطن أون لاين” أن وراء تحصيل أكثر من 352 مليون ليرة كإيرادات لمجلس المدينة وخلال فترة قصيرة لا تتعدى الشهرين، هو تعيين مدير جديد لها استنهض همم موظفي دوائها مثل دوائر العقارات والسكن والإيجارات والإشغالات وحضهم على مواصلة عملهم لرفع الإيرادات التي لم تسجل سوى 130 مليون ليرة من مطلع العام الجاري وحتى تموز الفائت.
وأشار المصدر إلى أن بعض العقارات المستثمرة لم يتم ملاحقة مستثمريها وخلال سنوات لدفع ما يترتب عليهم من ذمم مالية لمجلس المدينة. ومثال ذلك مستثمر مقصف السبيل العائلي، والذي يعد من المطاعم والمقاصف العريقة في المدينة، والذي حجزت على أموال وممتلكات مستثمره (ع.ق.س) بطلب من دائرة التنفيذ والتحصيل والجباية في مجلس المدينة بعد أن تخلف عن سداد ذممه المالية والتي مقدارها 120 مليون ليرة لست سنوات ماضية علماً أن مجلس المدينة رفع دعوى قضائية بحق المستثمر أثمرت عن حكم بإخلائه المقر قبل أن يحصل على وقف تنفيذ الحكم لمدة ستة أشهر بهدف سداد ديونه التي تخلف مجدداً عن دفعها بعد انقضاء المدة!
وأثار الخبر استهجان أبناء المدينة الذين أعربوا عن سخطهم من الترهل الإداري في تحصيل الأموال العامة. وقال أحدهم لـ “الوطن أون لاين”: “كيف يغفل مجلس المدينة تحصيل 18 مليون كل عام ولمدة 8 سنوات من مستثمر مقصف السبيل العائلي الذي لديه إيرادات جيدة من صالات الأعراس والمطاعم التي لديه والتي تلاقي إقبال الحلبيين ثم يقوم بعد ذلك بالحجز على أمواله وأملاكه التي قد تكون مسجلة بغير اسمه كالعادة”؟.
وطالب أحد المستثمرين السياحيين مجلس مدينة حلب عبر “الوطن أون لاين” بطرح مطعم “ميامي” ذائع الصيت عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي باتجاه مخيم حندرات للاستثمار السياحي نظراً للموقع المميز الذي يتميز به ومساحته التي تتجاوز 3,5 هكتار بما يحقق وفراً مالياً للمجلس يعينه على أداء مهامه على أكمل وجه”.
حلب- الوطن أون لاين