أنباء عن إجلاء سوريين إلى إقليم “بيرم” الروسي محافظ اللاذقية يبحث تسهيل عودة الأهالي من حميميم لمنازلهم

بحث محافظ اللاذقية محمد عثمان اليوم، مع وفد من وجهاء بلدة حميميم، سبل تسهيل عودة الأهالي من مطار حميميم إلى منازلهم، وذلك بالتزامن مع أنباء عن وصول خمسين سوريًا إلى إقليم بيرم الروسي، يرجح أن موسكو قامت بإجلائهم من قاعدة حميميم.
وذكرت مصادر مطلعة في محافظة اللاذقية لـ “الوطن” أنه جرى خلال لقاء محافظ اللاذقية بالوفد من بلدة حميميم الحديث عن الوضع الأمني في المنطقة، مع تأكيد أهمية إعادة ترميم المنازل التي تحتاج إلى صيانة لضمان عودة آمنة للمواطنين.
وتم الحديث على توفير الدعم اللازم لتسهيل عملية العودة، وضمان استقرار الأوضاع في البلدة من خلال التنسيق بين الجهات المعنية لضمان سلامة الأهالي.
استقبال المحافظ لوجهاء بلدة حميميم جاء بعد أقل من 24 ساعة من نشر وسائل إعلام روسية أخبار أن خمسين سوريًا وصلوا إلى إقليم بيرم الروسي، وتم إعداد مركز إقامة مؤقت لهم مع الطعام والدواء، وسيتم قريبًا مساعدة الواصلين في الحصول على عمل.
وكالة “نوفوستي” نقلت عن الفرع الإقليمي لحزب “روسيا الموحدة” قوله على منصة “تلغرام”: “وصل 50 مواطنًا تم إجلاؤهم من سوريا إلى إقليم بيرم”.
وتابع: كان في استقبال اللاجئين في محطة السكة الحديدية في بيرم متطوعو “الحرس الشاب” ونشطاء حزب “روسيا المتحدة”، الذين ساعدوا الضيوف في نقل أمتعتهم.
وأشارت الوكالة إلى أنه تم تجهيز مركز إيواء مؤقت لـ “النازحين” وتزويدهم بالطعام والدواء، وسيتم قريبًا تقديم المساعدة للقادمين في العثور على عمل وإرسال أطفالهم إلى المدارس ورياض الأطفال.
ويرجّح أن يكون السوريون الواصلون حديثاً إلى إقليم بيرم، قد جرى إجلاؤهم من قبل الروس من قاعدة حميميم، وذلك بعد لجوء الآلاف من قرى وبلدات اللاذقية إلى القاعدة، على خلفية التوترات الأخيرة التي أعقبت هجوم فلول النظام المخلوع في آذار الفائت على قوات الأمن العام والجيش السوري وقتل عدد منهم، حسب ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا”.
و”الحرس الشاب” هو منظمة شبابية تابعة لحزب “روسيا الموحدة” الحاكم، الذي أسس في كانون الأول 2001، وهو أكبر حزب سياسي في روسيا الاتحادية، وله فروع في كل أقاليم الدولة، ويصنف نفسه على أنه حزب محافظ يسير وفق نهج الرئيس فلاديمير بوتين.
ويعتبر إقليم بيرم كراي أحد الكيانات الفدرالية في روسيا، ومركزه الإداري مدينة بيرم، والإقليم يقع في الجزء الأوروبي من روسيا، على سفح سلسلة جبال الأورال وهو مركز صناعي وثقافي ويقع إلى الشمال الشرقي من العاصمة موسكو بمسافة تصل إلى 1150 كم.
الوطن – وكالات