إجماع على عودة مقر “البورد العربي” إلى دمشق
كشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين في تصريح لـ«الوطن» أن الأمين العام للمجلس العربي للتخصصات الصحية الدكتور محمد عبد الهادي السويحلي زار دمشق لبحث نقل مقر الأمانة العامة للمجلس من العاصمة الأردنية عمان إلى دمشق.
ولفت مدير المشفى إلى أن الأمين العام التقى مع طلاب الدراسات العليا في المواساة من مختلف الاختصاصات الطبية المسجلين في برنامج البورد العربي، كما زار بعض أقسام المشفى، وعبر عن إعجابه بالتطور والتقدم وإعادة تأهيل الكثير من المرافق فيها خدمياً وأكاديمياً.
وأوضح الأمين وجود تنسيق كبير بعودة المقر الدائم إلى دمشق وذلك بعد أن تم اعتماد مقر مؤقت في الأردن نظراً لتداعيات الحرب التي شهدتها سورية، مشيراً إلى أنه جرت اجتماعات مكثفة لدى المجلس العربي مع رئيس مجلس الوزراء, ووزير الصحة نزار يازجي لبحث هذا الموضوع، منوها بتقديم مختلف التسهيلات اللازمة للعودة.
كما بين مدير عام المواساة أن هناك شبه إجماع من الأمانة العامة للبورد العربي بالعودة القريبة للمجلس إلى دمشق، علماً أن القرار يعود لمجلس وزراء الصحة العرب، ولاسيما أن امتحانات «البورد العربي» تجرى في عمان والقاهرة، ولكن بعد عودة الأمن والأمان إلى سورية أصبح من الضروري بمكان عودة المقر الدائم إلى دمشق.
مضيفاً: إن هناك تأثيراً كبيراً على الموظفين السوريين في حال كان التوجه لجعل المقر الدائم في عمان أو القاهرة، معتبراً أن قرار نقل المقر مهم لسورية على الصعيد الوطني والسياسي، ذاكراً أن 22 دولة موجودة في البورد العربي من ضمنهم سورية.
مضيفاً: إن فكرة «البورد العربي» تنطلق من وجود شهادة عليا أكاديمية تجمع بين مختلف الدول العربية، علماً أن الشهادات سابقاً كانت عبارة عن شهادات تعود لكل دولة، مبيناً أن دمشق كانت سباقة بطرح فكرة إقامة البورد العربي قبل الأزمة، ومنذ تلك الفترة وحتى تاريخه تخرج الآلاف من الطلاب على مستوى العالم وحصلوا على الشهادة بمختلف التخصصات منذ إنشائها «عالمياً» في فترة السبعينيات.
وأشار الأمين إلى أن «البورد العربي» أصبح يتضمن مختلف التخصصات الأساسية من جراحة وباطنية، لتشمل حالياً الأذنية والعينية إضافة إلى الأطفال والعظمية ومجموعة كبيرة من التخصصات.
موضحاً أن مئات الطلاب السوريين حصلوا على شهادة البورد العربي الذي يتضمن فحصاً كتابياً وشفهياً على مرحلتين، علماً أن الشهادة معترف بها في مختلف الدول العربية، ويحق للطبيب العمل فيها وتعادل بشهادة الدكتوراه في بعض الدول، كما أن الشهادة معترف فيها داخل القطر كبديل عن البورد السوري، منوهاً بأن الطالب في حال اجتاز الامتحان الكتابي يخضع إلى الامتحانات السريرية التطبيقية التي تتضمن عمليات وحالات سريعة.
وبين الأمين أن 3 مشافٍ فقط داخل سورية معترف فيها من هيئة البورد العربي وذلك فيما يخص عملية التدريب فيها، وقبول الطلاب لتقديم الامتحان النهائي، وهي «المواساة والمجتهد والمشفى العسكري».
هذا وتضم هيئة البورد العربي أميناً عاماً وأميناً للسر وهيئة للتدريب وعدة مكاتب ضمن عملها لإجراء الامتحانات على اختلافها، كما يوجد مجلس علمي لكل تخصص من التخصصات الطبية.
يشار إلى أن الهيئة تأسست في التسعينيات، وبقي مقرها في سورية طوال الفترة الماضية قبل الأزمة، إلى أن انتقل مقرها إلى خارج القطر نظراً لاندلاع الحرب، لتجرى امتحاناتها في كل دولة سنوياً، علماً أن الامتحانات الشفهية تجرى في كل عام خلال الشهر العاشر، أما الامتحانات السريرية فتجرى في الشهر الثاني من العام، وتتضمن الأسئلة جميع نواحي التخصص من حيث التشخيص والجراحة والتكنيك الجراحي والأدوات الجراحية.
فادي بك الشريف