إسطوانة الغاز في حلب من ١٧ ألف إلى ٧ آلاف ليرة!
انخفض سعر إسطوانة الغاز المنزلي الواحدة في السوق السوداء بحلب مساء أمس الجمعة من ١٧ ألف إلى ٧ آلاف ليرة بعد إعلان وزارة النفط والثروة المعدنية عن رفع إنتاجها إلى ١٣٠ ألف إسطوانة يوميا اعتبارا من اليوم السبت بعد ورود نواقل الغاز الجديدة وبما يلبي حاجة الاستهلاك المحلي من المادة.
وترك ذلك ارتياحا كبيرا لدى الشارع الحلبي الذي هاله الارتفاع غير المسبوق في ثمن اسطوانة الغاز جراء شح توزيعها في السوق مقابل زيادة الطلب عليها مع ضعف الرقابة من الجهات المعنية على توزيع المادة التي يحظى المتنفذون بالحصة الأوفر منها على حساب حصة محتاجيها من عامة الناس.
وكان سعر الاسطوانة الواحدة في السوق السوداء قبل انقطاع التوريدات بسبب العاصفة المطرية والثلجية الأخيرة ٥ آلاف ليرة على الرغم من زيادة مخصصات المحافظة إلى ٢٣٥٠٠ اسطوانة لعدة ايام، وهو رقم قريب من حاجة المحافظة البالغة ٢٥ ألف اسطوانة في الظروف العادية لكن كثرة الانتهازيين والمحتكرين وأصحاب النفوذ خلخل آلية التوزيع بما لا يصب في خدمة المواطن، ولذلك طالب الأهالي عبر “الوطن أون لاين” بتشديد الرقابة على التوزيع وإنصاف المواطنين لأن زيادة عدد الاسطوانات لن يحل المشكلة خلال أيام قليلة ما لم تأخذ الرقابة دورها بشكل جاد وفعلي وما لم تشرف على التوزيع أيدي قوية وأمينة!.
وأوضح محمد رستم (موظف حكومي) لـ “الوطن أون لاين” أن تدني درجات الحرارة في الأيام الأخيرة والتقنين الزائد للتيار الكهربائي عدا عن انقطاعاته المتكررة وضعف نسبة توزيع المازوت المنزلي، سيفرض على الأهالي الاعتماد بشكل رئيسي على اسطوانات الغاز لأغراض التدفئة ولاسيما في أحياء شرق حلب المحرومة من الكهرباء، وبالتالي، ستظل الأزمة متفاقمة ما لم يتم رفع مخصصات حلب إلى درجة إغراق السوق بالاسطوانات.
خالد زنكلو – الوطن أون لاين