إصابة ٣ جنود روس بانفجار استهدف الدورية المشتركة الروسية التركية الـ٢١ عند أريحا على طريق «M4»
وثّقت مقاطع فيديو جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي صباح اليوم الثلاثاء لحظة انفجار كبير جداً أثناء مرور الدورية المشتركة الروسية التركية الـ٢١ على الطريق الدولية «M4»، بجزئه الممتد من حلب إلى اللاذقية، بالقرب من جسر مدينة أريحا على بعد ١٣ كيلو متر من نقطة انطلاقها في بلدة «ترنبة» غربي مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، وفي طريقها إلى «تل الحور» في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
انفجار سيارة مفخخة بالدورية الروسية التركية المشتركة على الطريق الدولي #حلب _ #اللاذقية الـ “ام 4” قرب مدينة #أريحا بريف #ادلب الجنوبي، أسفر عن وقوع إصابات. pic.twitter.com/4OLbbfBxuW
— جريدة الوطن (@AlwatanSy) July 14, 2020
وأوضح شهود عيان في أريحا لـ«الوطن» أن الانفجار الهائل استهدف الدورية المشتركة قبل وصولها لجسر أريحا عند مشارف المدينة على طريق «M4»، وأكدوا وقوع إصابات في صفوف الجنود الروس وتضرر عربات مصفحة للشرطة العسكرية الروسية جراء الانفجار الذي رجحوا أن يكون ناجماً عن انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة بجانب الطريق الدولية.
وأضاف الشهود: إن سيارات الإسعاف حضرت إلى المكان بسرعة وأقلت المصابين من الجنود الروس بالتزامن مع فرض حظر من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته حول مكان التفجير.
ولاحقاً، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية إصابة ثلاثة جنود روس بجروح طفيفة في انفجار عبوة ناسفة زرعها «مسلحون» أثناء مرور دورية روسية تركية مشتركة في سورية.
واستغربت مصادر متابعة للوضع في إدلب لـ«الوطن» وقوع مثل هذا الانفجار بسبب تشديد الرقابة على طول الطريق من جيش الاحتلال التركي عبر نقاط مراقبته غير الشرعية في المنطقة وبمؤازرة الميليشيات التابعة له من «أحرار الشام» و«فيلق الشام»، المنصهرة فيما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» والتي اندمجت فيما يسمى «الجيش الوطني».
ورأت المصادر أن حدوث الانفجار في مثل هذا التوقيت، يراد منه وقف عجلة الدوريات المشتركة الروسية التركية، والتي وصلت الـ٢٠ منها إلى بلدة بداما غربي جسر الشغور بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظة اللاذقية ولم يتبق لوصولها إلى هدفها سوى ١٥ كيلو متر، وذلك لمنع فتح الأتوتستراد أمام حركة المرور.
وتوقعت أن تكون تنظيمات إرهابية انشقت عن «جبهة النصرة» في غرفة عمليات «فاثبتوا»، وخصوصاً تنظيم «أنصار الدين»، وراء التفجير بعدما أرغمتها «النصرة» المتحالفة مع النظام التركي على حل نفسها إثر اشتباكات معها غرب مدينة إدلب وغرب مدينة جسر الشغور قبل أن تنسحب من سهل الغاب الشمالي الغربي ومحيط جسر الشغور برعاية تركية لتقوية نفوذ الفرع السوري لتنظيم القاعدة وإظهاره بمظهر المؤيد للاتفاقات الروسية التركية حول آخر منطقة لـ«خفض التصعيد» في إدلب.
وكانت الدوريات المشتركة وصلت إلى مشارف أريحا في ٣١ أيار، بموجب «اتفاق موسكو» الروسي التركي في ٥ آذار الماضي والذي يعد برتوكولاً إضافياً لاتفاق «سوتشي» الموقع بين الطرفين منتصف أيلول ٢٠١٨ الماضي قبل أن تتعرض الدورية المشتركة الـ١٥ لاستهداف بقذائف «آر بي جي» عند جسر أريحا في ٤ حزيران الفائت ثم تضرر عربة روسية في الدورية المشتركة الـ١٧ بانفجار لغم أرضي عند بلدة القياسات في ١٦ من الشهر نفسه.
الوطن – خالد زنكلو