إيران تحبط “أيام الرد” الإسرائيلية وتعرّض نتنياهو لانتقادات داخلية
شن العدو الإسرائيلي، فجر اليوم، هجوماً جوياً وصفه بالدقيق على إيران شاركت فيه مئات الطائرات الحربية والمسيرة على ثلاث موجات، فيما أكدت إيران إحباط الهجوم وفشله تماما.
وقال المتحدث باسم جيش العدو عند الساعة الثانية فجرا إن هجوم “أيام الرد” بدأ، واستمر لأربع ساعات، بالتزامن مع هجمات للعدو على مواقع في الأراضي السورية.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الهجوم على إيران انتهى بعد ضرب نحو 20 موقعا.
وخلال الهجوم أعلنت إيران وقف الملاحة الجوية لحين انتهاء الهجوم، حيث أعيدت حالة الطيران إلى طبيعتها عند الساعة الثامنة والنصف صباحا.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في خسائر محدودة، وقال في السياق: “نفتخر بقدرات بلادنا الدفاعية”.
من جهته، أعلن الجيش الإيراني استشهاد جنديين اثنين خلال التصدي للعدوان الإسرائيلي.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن مصدر مطلع تأكيده أن ادعاء الجيش الإسرائيلي استهداف 20 موقعا في إيران غير حقيقي والأهداف أقل من ذلك بكثير، وأن الهجوم تم من خارج الحدود الإيرانية وتسبب في أضرار محدودة.
كما نفى المصدر لتسنيم استهداف أي مركز عسكري للحرس الثوري الإيراني في طهران.
فيما نشرت وسائل إعلام إيرانية مشاهد متفرقة من طهران ومحيطها توثق هدوء الأوضاع وخلوها من أي مشاهد لدخان أو نيران.
وأدى فشل الهجوم الإسرائيلي إلى عاصفة من الانتقادات التي طالت نتنياهو وجيش الاحتلال، حيث قال زعيم المعارضة في الكيان يائير لابيد: “قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئاً”.
واعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم على إيران كان استعراضياً في الواقع ولم يحقق أي هدف استراتيجي.
وأضافت: “الرد الركيك على إيران يهدف لأغراض سياسية هدفها الإظهار لناخبي نتنياهو أننا فعلنا شيئاً”.
الوطن أون لاين