احتقان بين إرهابيي إدلب.. و«الجولاني» يهدد بورقة «الفضائح الجنسية» ضد معارضيه
يلعب متزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي «أبو محمد الجولاني» بورقة «الفضائح الجنسية» ضد معارضيه ومنافسيه من بقية التنظيمات الإرهابية في ظل حالة الاحتقان المستمر بين التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم «القاعدة» من جهة، و«النصرة» من جهة ثانية، وفق ما ذكرت وكالة أنباء «آسيا» اليوم الأحد.
وأوضحت الوكالة أنه «لا يبدو أن غرفة عملية «فاثبتوا»، التي أعلنت قبل فترة مبايعتها لـتنظيم داعش، عبر بيان تناقلته المواقع «الجهادية» ومن ثم عادت لإنكاره، تمتلك النية نحو تصفية الخلافات مع الجولاني، الذي يجد في «أبو مالك التلي»، الذي أعلن انشقاقه قبل فترة عن «النصرة»، منافساً قوياً له نتيجة لتحكمه برأسمال كبير جداً موظف ضمن عدد من المشاريع في مدينة سرمدا، التي تعتبر العاصمة التجارية لشمال غرب سورية حالياً.
وأشارت إلى أن المعلومات تؤكد أن التلي الذي خرج مع مجموعته من القلمون الغربي محملاً بكميات ضخمة من الأموال رفض الانخراط ضمن البنية الاقتصادية لـ«النصرة»، وعمل بشكل منفرد على مضاعفة ما يمتلكه من أموال مكنته من استقطاب عدد كبير من المؤيدين حين إعلان انشقاقه وتشكيله تنظيماً مستقلاً.
ويعتبر التلي، حسب الوكالة، من أكثر قيادات التنظيمات الإرهابية القادرة على استقطاب التنظيمات الموالية لـ«النصرة» إلى جانبه بالاستناد إلى القوة التي يشكلها مع بقية التنظيمات من قبيل «حراس الدين – أنصار الدين – تنسيقية الجهاد»، الأمر الذي يهدد بقاء «النصرة» متحكماً بشمال غرب سورية.
ونقلت الوكالة عن مصادر أن الجولاني يعتمد حالياً على علاقته الوطيدة بـ«الحزب الإسلامي التركستاني»، المشكّل من إرهابيين متحدرين من أقلية «الإيغور» الصينية، إضافة إلى تنظيم «مجهادي القوقاز» الذي يعد بمنزلة «جناح الانتحاريين» في «النصرة»، مشيرة إلى أن الجولاني عقد مؤخراً سلسلة من الاجتماعات مع قيادات «التركستاني» و«القوقاز» لضمان ولائهم في الصراع بين التنظيمات الإرهابية.
كما نقلت الوكالة عن مصادر خاصة أن السعودي عبد اللـه المحيسني، الذي يعد من أكثر «الدعاة» تأثيراً في الساحة الإدلبية، هُدد من قبل الجولاني بنشر فضائح جنسية صورت لـلمحيسني داخل منزله، إضافة إلى تسريبات تمكّن «الجهاز الأمني» في «النصرة» من الحصول عليها عبر اختراق الهاتف المحمول الخاص بالمحيسني الذي جمعته مؤخراً خلافات قوية مع الجولاني.
وأشارت الوكالة إلى أن المحيسني رغم إعلانه أكثر من مرة عدم انتمائه أو مبايعته لأي من التنظيمات المنتشرة في شمال غرب سورية، إلا أنه كان حاضراً في عدد كبير من المعارك، وخاصة في حلب.
«وكالات»