اقتتال “النصرة” و”الزنكي” يتمدد غرب حلب
توسعت نقاط الاشتباك لتشمل مساحات واسعة من ريف حلب الغربي بين ميليشيا “حركة نور الدين الزنكي” و”جبهة النصرة” وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى خلال المعارك التي لا زالت دائرة حتى تحرير الخبر.
وتجدد الاقتتال بين الفصيلين الإرهابيين بعد ثلاثة أيام من اندماج “الزنكي” مع ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” و10 ميليشيات أخرى صغيرة ضمن تشكيل جديد أطلق عليه “جبهة تحرير سوريا” وموجه ضد “النصرة”، التي تشكل العمود الفقري لـ “هيئة تحرير الشام”، وبرعاية تركية.
وبينت مصادر إعلامية معارضة مقربة من “الزنكي” لـ “الوطن أون لاين” أنها شنت هجوماً على مواقع لـ “النصرة” في منطقة السعدية القريبة من بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي قبل أن يمتد إليها، وذلك على خلفية اتهامات بتبادل الاعتقالات في صفوف الفريقين المتقاتلين.
وأضافت المصادر بأن الاشتباكات توسعت وطالت بلدة كفرناها المتاخمة لأورم الكبرى غرب حلب في مسعى لسيطرة “الزنكي” عليها حيث سقط أكثر من 7 جرحى من إرهابيي الطرفين.
وقالت بأن “الزنكي” وجهت “الفوج 111″، أحد أهم أذرعها القتالية” نحو مدينة دارة عزة التي تنتشر في محيطها نقاط مراقبة للجيش التركي للسيطرة عليها وعلى قلعة سمعان التي تقع بمحاذاة مناطق سيطرة وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية والتي تسيطر على عفرين حيث تدور معارك بين الوحدات والجيش التركي مع ميليشياته المسلحة لحصارها.
ولم يعرف فيما إذا تدخلت “أحرار الشام” إلى جانب حليفتها “الزنكي” في حربها مع “النصرة” لكن الأنباء الواردة تشير إلى أنه ما من وسيط عرض نفسه لوقف المواجهات بين الفريقين.
وكانت “تحرير الشام” اتهمت “الزنكي” بمقتل مسؤولها الشرعي “أبو أيمن المصري” الأسبوع الفائت في قرية الهوتة غرب حلب ثم رأت في اندماجها مع “أحرار الشام” السبت الماضي أنه موجه ضدها وأنها ستقضي على كل من يوجه سلاحه ضدها.
يذكر أن “الزنكي” انفصلت عن “تحرير الشام” وواجهتها “النصرة” في تموز الماضي على خلفية اتهام الأخيرة بالبغي والعدوان ضد الميليشيات الوازنة في ادلب بعد أن انشقت عنها ميليشيا “جيش الأحرار” وقبل انفصال ميليشيا “أنصار الدين” عنها في 10 الجاري.
وكانت آخر جولة من الاقتتال بين الطرفين جرت في تشرين الثاني الماضي في أكثر من بلدة غربي حلب قبل توسط “شرعيين” لإنهائها.
حلب- الوطن أون لاين