الاتهامات بالفساد ضد “النصرة” تتسع
اتسعت وتيرة الاتهامات الموجهة لـ “جبهة النصرة”، الواجهة الحالية لـ “هيئة تحرير الشام”، ولحكومتها “الإنقاذ” التي بسطت هيمنتها الإدارية على معظم الرقعة الجغرافية لمحافظة ادلب والأرياف المجاورة لها.
وقالت مصادر أهلية في ادلب لـ “الوطن أون لاين” أن موجة الاحتجاجات ضد “النصرة” ارتفعت حدتها في الآونة الأخيرة بعدما أتبعت “المجالس المحلية” في أرجاء المحافظة إلى سلطتها اثر طرد الميليشيات الممولة والتابعة لتركيا منها، وعاثت فيها محسوبية وفساد حتى غدا شراء الذمم من قادة الإرهابيين المحسوبين عليها ومن المتنفذين الذين يديرون حركة التجارة والتعليم وشؤون الناس لتحقيق مصالحهم المادية الضيقة، ظاهرة جلية وواضحة على حساب قوت غالبية الأهالي.
ووجهت الاتهامات إلى قادة “النصرة” ببيع الأسلحة التي اغتنمتها من ميليشيات تركيا مثل صواريخ “تاو”، أمريكية الصنع والمضادة للدروع، إلى التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة مثل “الحزب الإسلامي التركستاني” و”حراس الدين” على الرغم من الخلافات المنهجية التي طفت على السطح بينهما.
وراحت “النصرة” تدير صراحة بيع الأسلحة في ادلب وجوارها وتحقق مكاسب مادية كبيرة منها، وفرضت ضرائب على بيع الأراضي والعقارات أضيفت إلى باقي الرسوم التي تفرضها على المعابر التي تديرها جميعها مع مناطق الجوار، وأهمها معبر “باب الهوى” عند الحدود التركية ومعبر مورك مع حماة، والذي جرى إغلاقه أول من أمس الخميس.
وانتقلت عدوى الاتهامات بفساد قادة “النصرة” وقاعدتها إلى قطاع التعليم الذي مدت نفوذها إليه عبر تضييق الخناق على الجامعات الخاصة التي كانت تتبع بعضها لـ “حكومة الائتلاف” التابعة لـ “الائتلاف السوري” المعارض التابع لتركيا ومقره اسطبنول.
وخرج أمس السبت متظاهرون من الطلبة ولليوم السابع عشر على التوالي في مدينة معرة النعمان في ريف ادلب الجنوبي ضد “مجلس التعليم العالي” التابع لـ “الإنقاذ” واتهموه بتلقي “الرشاوي” بهدف إغلاق “الجامعة الدولية للإنقاذ” في المدينة بغية ضم طلابها إلى جامعة تابعة المجلس الذي أصدر قاراً بتسليم ممتلكات الجامعة إليه بعد غلق أبوابها.
ادلب- الوطن أون لاين