العناوين الرئيسيةسورية

الاحتلال التركي يقطع مياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن في الحسكة.. وعلوك أصبحت خارج الخدمة منذ أكثر من شهر

لا تزال معاناة أبناء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي الذين ينوف عددهم على أكثر من مليون مواطن قائمة، ولا تزال مشكلة عدم وصول مياه الشرب إليهم على حالها، نتيجة لقطع الاحتلال التركي المياه من مصدرها في محطة “علوك” المحتلة من قبله، وهي التي خرجت فعلياّ عن الخدمة منذ أكثر من شهر، ومنع دخول العاملين في مؤسسة المياه إليها لمواصلة عملهم الوظيفي الاعتيادي اليومي وسط صمت وتخاذل المجتمع الدولي وسكوته عن ممارسات الاحتلال التركي وأدواته المرتزقة التي أصبحت ترتقي إلى جريمة حرب.

وأوضح مدير عام مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة في تصريح لـ “الوطن أون لاين” أن الوضع لا يزال متفاقماً وعلى حاله ولا حلول جذرية لحل المشكلة حتى تاريخه، لافتاً إلى أن هناك مساعي مع الضامن الروسي للحلول والمعالجة، والتي بدورها لم تثمر عن النتائج المرجوة بعد.

وبين أن كمية المياه التي تصل من محطة “علوك” إلى خزانات محطة “الحمة” والتي بدورها تقوم بتغذية أحياء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي بمياه الشرب لا تتجاوز ال ١٠ آلاف م٣، بخلاف حجم كميات الضخ السابقة التي كانت تصل إلى 80 ألف م3 لسد ما أمكن من حاجة المواطن من مياه الشرب، نتيجة لإصرار وممارسات المحتل التركي على تشغيل مضخة واحدة فقط من محطة “علوك” إلى محطة خزانات “الحمة” بخلاف واقع الحال السابق الذي كان يقوم على تشغيل من 5 – 6 مضخات لملء الخزانات بالسرعة الممكنة، ما انعكس سلباً على أداء برنامج التقنين اليومي الذي كان محدداً موعده من 4 – 5 أيام كحد أقصى، وأصبح اليوم يتجاوز الـ 20 يومياً بين كل ضخة وأخرى، ولاسيما ما يخص عملية الضخ المرتبطة بتغذية أحياء وسط المدينة.

وأشار العكلة إلى أن عمل المؤسسة اليوم كله وحيال هذا الواقع الراهن، يقوم على تأمين المياه الصالحة للشرب، عبر الصهاريج ونقلها للمواطنين في الأحياء كحلول إسعافية من خلال ما تقدمه كل من “اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات الهلال الأحمر السوري واليونيسف ومكافحة الجوع”، لسد البسيط من حاجة المواطن.

وأكد مدير عام مؤسسة المياه، أن مصدر مياه الشرب المخدّم لمواطني مدينة الحسكة، بات مشكلة مزمنة وأصبح بحاجة إلى حلول جذرية وسط اتساع حجم المشكلة التي باتت تتسع وتتكرر أكثر من 20 مرة منذ نحو خمس سنوات، على الرغم من النداءات والطلب الرسمي من جميع المعنيين في محافظة الحسكة إلى تحييد المحطة والمياه وحتى مصدر الطاقة الكهربائية عن الصراع الدائر في المنطقة لإنهاء معاناة المواطن ووضع حد لمشكلته التي لا ينبغي أن تكون ورقة ضغط بيد المحتل التركي وأدواته وممارستها على المدنيين في مدينة الحسكة وريفها الغربي.

الحسكة – دحام السلطان

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock