البحرين: التطبيع قرار سيادي.. فلسطين: خروج على الإجماع.. إيران: مخزٍ
بين التبرير، والإدانة، تباينت ردود الفعل إزاء إعلان الرئيس الأميركي أمس الجمعة، موافقة البحرين وإسرائيل على توقيع، ما وصفه بـ«اتفاقية سلام»، ففي حين قالت البحرين إنه «إجراء سيادي، وموقف شجاع»، اعتبره المجلس الوطني الفلسطيني، خرقاً سافراً وخروجاً على قرارات الإجماع العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية.
وأدان المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، في بيان، حسب وكالة «وفا» الاتفاق التطبيعي بين البحرين وكيان الاحتلال، موضحاً أن هذا الاتفاق يشكل خطراً يهدد الأمن القومي العربي لمصلحة المشروع الاستعماري الإسرائيلي، وهو استغلال بشع من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحالة الضعف والفرقة العربية.
وأكد البيان، «أن السلام والأمن والازدهار في المنطقة لن يتحقق إلا بقيام دولة فلسطين، ذات السيادة الناجزة، وعاصمتها مدينة القدس، والانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار 194».
من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب، أن الاتفاق البحريني الإسرائيلي أمر معيب ومخزٍ، وأضاف في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»: لن نيئس ولن يكون هناك أي أثر سلبي على موقفنا وصبرنا وصمودنا وتمسكنا بعدالة قضيتنا واستعدادنا للتضحية من أجلها، مشدداً على أننا لن نفقد ثقتنا بالشعوب العربية بما في ذلك شعبا الإمارات والبحرين.
وفي سياق متصل، وصف وزارة الخارجية الإيرانية في بيان حسب وكالة «إرنا»، إقامة علاقات دبلوماسية بين البحرين والكيان الصهيوني بأنه عمل مخز ومذل من البحرين، وأضافت: إن هذا الإجراء البحريني المخزي، يضحي بمبادئ القضية الفلسطينية وعقود من جهاد الشعب الفلسطيني وما تحمله من مصائب وآلام فداء للانتخابات الأميركية.
في المقابل، برر وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة، التطبيع مع إسرائيل، بأنه إجراء سيادي ويمثل موقفاً شجاعاً يعكس حكمة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حسب ما نشرت وكالة البحرين، معتبراً أن هذا الأمر سينعكس على خدمة المصالح العليا لمملكة البحرين.
بدوره قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش: إن «التطورات المتسارعة في المنطقة مؤشر واضح نحو ضرورة مراجعة إستراتيجيات لم تؤت ثمارها ونبذ سياسة المحاور».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس موافقة البحرين وإسرائيل على توقيع، ما وصفه بـ«اتفاقية سلام»، مؤكداً أن «دول أخرى متحمسة بشكل هائل للانضمام لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل».
«وكالات»