محلي

البكري: متعاطون يعترفون على أصدقائهم ويبررون بالقضاء أنهم أجبروا على ذلك

بينما كشف مصدر قضائي أن نسبة 60 بالمئة من الموقوفين في القضاء بتهمة تعاطي المخدرات من الشباب تراوحت أعمارهم ما بين 14 إلى 20 سنة، أكد المستشار أحمد البكري أن 90 بالمئة من هذه الحالات نتيجة رفقة السوء.

وضبطت وزارة الداخلية الأسبوع الحالي كميات لا بأس بها من المخدرات في بعض المحافظات وصلت إلى 235 كغ حشيش وكبتاغون، ففي دمشق تم ضبط 42 كيلو غراماً حشيش في حين تم ضبط 25 كيلو غراماً من ذات المادة في حمص، على حين تم ضبط 170 كيلو غراماً كبتاغون في ريف حلب.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد المصدر أن شريحة كبيرة من الشباب مستهدفون من مروجي المخدرات ولاسيما في المقاهي وأمام أبواب المدارس من الباعة الجوالة، مؤكداً أن المروجين يستغلون الوضع الراهن الذي تمر به البلاد لبيع المخدرات للفئة الشابة.

وأكد المصدر أن هناك العديد من الموقوفين من طلاب الجامعة، إضافة إلى فتيات يتعاطين المخدرات في الحدائق ما يشكل ذلك خطراً كبيراً على المجتمع، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك توعية في هذا المجال.

وروى المصدر أن من إحدى الحالات التي وردت إلى القضاء متعلقة بالفتيات اللواتي يتعاطين المخدرات أن فتاة تم ضبط كمية قليلة من الحشيش في حقيبتها وأثناء التحقيق معها كان ردها أنها كانت تشرب الكحول مع صديقها في إحدى حدائق دمشق وبعدما تم ضبطهم من الشرطة تفاجأت بوجود المخدرات، مدعية أن صديقها هو من دس لها الكمية.

وأوضح المصدر أن معظم الذين يتعاطون المخدرات يعترفون بتناولهم للمادة المخدرة بسهولة باعتبار أن القانون يعامل المتعاطين على أنهم ضحايا تتم معالجتهم، لافتاً إلى أنه في الغالب يتم إخلاء سبيلهم ومحاكمتهم خارج المحاكم.

وأضاف المصدر: في حال تم حكم المتعاطي بعقوبة في السجن إما ينقضه وأما أن يشمل في العفو حينما يصدر، مشيراً إلى أن المتعاطي البالغ يحال إلى محاكم الجنايات في حين الحدث إلى محاكم الأحداث.

من جهته أكد المستشار أحمد البكري أن معظم متعاطي المخدرات يقرون على أصدقائهم سواء أكان لهم دخل في ذلك أما لا، موضحاً أنه حينما يمثلون أمام القضاء يبررون اعترافاتهم أنها كانت نتيجة الضغط عليهم أو أنهم أجبروا على أن يعطوا أسماء آخرين.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح البكري أنه من حق الجهات المختصة سواء كان الأمن الجنائي أم إدارة مكافحة المخدرات ملاحقة الأشخاص الواردة أسماؤهم في الضبط ومن ثم يتم إحالتهم إلى القضاء للبت ببراءتهم أم إدانتهم.

ورأى البكري أن الفئة الشابة هي مستهدفة بشكل كبير باعتبار أن هناك قلة في محاكاة العقل إضافة إلى الاندفاع نحو تجريب الشيء، معتبراً أن المخدرات تشكل خطراً على المجتمع باعتبار أن الشباب يشكلون عماده والمستقبل لبنائه.

وشدد البكري على ضرورة نشر الوعي في المجتمع، إضافة إلى دور الأهل بمنع رفقة السوء، موضحاً أن دور الأهل يتركز بالنصيحة ومن ثم الرقابة إضافة إلى معرفة مداخل ومخارج ولدهم في صرفه للمال.

وأشار البكري إلى أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى ارتكاب العديد من الجرائم منها السرقة والحصول على المال بطرق غير مشروعة بهدف تأمين المادة المخدرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock