التقنين ينعش الطلب على الأمبيرات في حلب
أجج التقنين الكهربائي الجائر في حلب الطلب على مولدات الأمبيرات التي توفر الخدمة بعد تراجع الإقبال عليها إلى مستوى قياسي دفع معظم المشتركين إلى الاستغناء عنها قبل دخول الشتاء الجاري حين تحسن التيار الكهربائي الذي تضاءلت عدد ساعاته إلى رقم قياسي أيضاً.
“الوطن أون لاين” استطلع آراء بعض سكان المدينة الذين استهجنوا ما آل إليه حال الكهرباء في حلب، وطالبوا بتخصيصها بكميات إضافية من الطاقة لتخفيف العبء عليهم.
وتساءل الطالب الجامعي عبد الرحمن الشب عن مصير الخط الكهربائي الجديد القادم من حماة إلى حلب، والذي سيوفر 300 ميغا واط، لسد نقص الكهرباء فيها والذي يفترض أن تكون أعمال مدّه انتهت منذ مدة بعد وعود الحكومة ووزارة الكهرباء بالانتهاء منه ومن تجهيز محولته في منطقة السفيرة قبل نهاية العام الفائت؟.
وشاركه الرأي زميله زياد مارتيني الذي قال: “وعدنا أن يشهد مطلع العام الحالي انتهاء عصر تقنين الكهرباء مع وصول الخط الجديد لكن التقنين زاد بمعدل ساعتين وصل مقابل 6 ساعات قطع في معظم الأحيان، وهو ما اضطرنا إلى إعادة الاشتراك لدى أصحاب مولدات الأمبير والخضوع لابتزازهم”.
وبيّن محمد علبي أحد سكان حي شارع النيل أنه ألغى اشتراك الأمبير الذي كان يكلفه حوالي 20 ألف ليرة سورية شهرياً عندما تحسن وضع الكهرباء قبل أشهر، حاله كحال معظم سكان بنائه وشارعه، فتراجعت أرباح أصحاب المولدات بشكل كبير “قبل أن نضطر لإعادة الاشتراك لديهم مع زيادة ساعات التقنين بشكل كبير والقبول برفع رسم اشتراك الأمبير الواحد من 1000 ليرة إلى 1200 ليرة بحجة شرائهم مازوت المولدات من السوق السوداء مع أنهم يخصصون بمستحقات تشغيل المولدات وعلى الرغم من أن الرسم النظامي الذي حددته محافظة حلب يعادل 700 ليرة للأمبير الواحد”.
وانتقد يحيى وراق من قاطني شارع تشرين غياب الرقابة على عمل أصحاب مولدات الأمبير وزيادة تسعيرتها بشكل مجحف غير آبهين بشكاوى الأهالي وابتزازهم لحاجتهم إلى الكهرباء التي تستخدم لأغراض التدفئة في ظل وجود أزمة حقيقية في الحصول على اسطوانات الغاز المنزلية التي تستخدم للغاية ذاتها.
حلب- خالد زنكلو