اقتصاد

«التموين» تحدّد خطة عمل وفق مضامين كلمة رئيس الجمهورية أمام أعضاء مجلس الشعب.. والبرازي: لا مكان للفاسدين والمهملين والسكوت عن الخلل جريمة

قال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي «تعمدنا بالتعيينات الجديدة البحث عن الشباب الذين لديهم الطاقة والقدرة والكفاءة العلمية لكن تنقصهم الخبرة لقلة الممارسة وهذه تأتي عندما يتحملون المسؤولية»، مؤكداً أن سورية ولّادة ويوجد فيها كوادر قيادية وكفاءات ممتازة.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً بعد ظهر أمس، مع مديري المؤسسات والشركات والإدارات التابعة للوزارة، تم خلاله استعراض ما جاء في كلمة السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث، وتحديد خطة عمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك للمرحلة القادمة وفق مضامين الكلمة.
وبحسب بيان للوزارة، نشرته على صفحتها الرسمية عبر «فيسبوك»، اليوم، قدم الوزير شرحاً عن الواقع المعيشي لأبناء شعبنا والتحديات التي واجهتها وتواجهها الوزارة ومؤسساتها وشركاتها وإداراتها لتلبية احتياجات المواطنين والدور المنوط بها للقيام بجهود استثنائية في تنفيذ الخطط والأهداف المطلوبة للمرحلة القادمة.
ودعا العاملين بالوزارة إلى الارتقاء بأدائهم وجهودهم إلى مستوى التضحيات التي قدمها ويقدها جيشنا العربي السوري في مواجهة الإرهاب والإرهابيين وتمثل توجيهات سيد الوطن سلوكاً وعملاً ميدانياً في مختلف مفاصل العمل من خلال إيجاد السبل التي تسهم في تقديم أفضل الخدمات للمواطن وتوفير احتياجاته الأساسية من مختلف السلع والمواد الأساسية وتطوير واقع الأعمال والإنتاج في مختلف مؤسسات وشركات وإدارات الوزارة.
وأوضح أن ما جاء في كلمة السيد الرئيس يشكل منهاج عمل بالنسبة للوزارة للمرحلة القادمة وعلينا جميعاً البدء بوضع وتنفيذ الخطط والبرامج التي من شأنها الحد من تداعيات الحرب التي يشنها أعداء سورية بحق شعبنا ومواجهة أشكال الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه القوى الإرهابية المتمثلة بالإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب بهدف إخضاع الشعب السوري للمخططات الأميركية الصهيونية وليحمّلوا المواطن السوري أعباء كبيرة سواء من خلال الضغط السياسي أو الاقتصادي أو العسكري لكن تذهب كلُ محاولاتهم عبثاً لأن سورية وشعبها وجيشها وقيادتها تتحدى دوماً جميع الظروف وأقوى من تآمرهم، وثقتنا وإيماننا باستمرار أكبر بأن النصر قادم.
وأشار إلى أهمية دور المدير في رفع مستوى الأداء لدى العاملين وتأهيلهم والانتقال بهم إلى صفوف متقدمة إذ إن مسؤولية المدير تبدأ من خلال تدريب موظفيه وإعطائهم فرصة والاعتماد عليهم وترشيحهم لموقع متقدم ما يحسن الأداء وبالتالي تتوافر الكوادر الكفوءة.
ورأى أن كل مؤسسة وكل مديرية وكل دائرة مهمة جداً وخاصة عندما يدرك الشخص ما عمله ومهمته وطبيعة عمله وقال: إن تنجح بمديرية تعتقد أنها غير مهمة فأنت أبدعت لأنك فعّلت عمل المؤسسة وأعطيتها دورها.
وأكد أن من يرى عمل المديريات والمؤسسات بحجم المال ونوع السيارة وصلاحيات الموقع والصرف وغيرها فهو قياس خاطئ وفاشل، مشدداً على أن تكون مؤسسات الوزارة ومديرياتها وشركاتها نظيفة من حيث الأداء والمسؤولية ولا مكان للفاسدين والمهملين، موضحا أنه إذا قام العاملون بواجباتهم وتعاونوا مع الوزارات الأخرى ونجحوا باختيار كوادر جيدة فسننجح بكسب ثقة المواطن.
ولفت إلى أن باب الوزير والمدير مفتوح لمعالجة أي حالة خلل من أي مدير أو موظف، فالسكوت عن الخلل يعتبر جريمة وسيعاقب المقصرون، مشدداً على أن تكون هناك غيريّة على الوزارة وأن يسود الحماس في أداء المهام والعمل بروح الأسرة الواحدة للدفاع عن الوزارة ومكانتها ودورها وفي معالجة الأخطاء وتطوير واقع الأداء والعمل بها.
وأثنى الوزير البرازي على جهود المؤسسة السورية للحبوب ووصف ما قامت به من جهد متميز واستثنائي وعالي الحساسية بأنه يتوافق مع الضرورات التي تقتضيها هذه المرحلة داعياً إلى الاستمرار ببذل الجهود واليقظة على مدار الساعة لتأمين الاحتياجات الاستراتيجية بكل الوسائل والأشكال والبحث عن البدائل ولاسيما أن عصابات «قسد» في المنطقة الشرقية ما زالت تمنع وصول القمح إلى المخازن وتقوم بسرقته ونهبه.
وتطرق الوزير البرازي إلى واقع المواد المقننة ودور المؤسسة السورية للتجارة في توفيرها، مبيناً أن هناك خطة لاستكمال الاحتياجات الأساسية والسلع والمواد الغذائية كالزيت والشاي.
وأكد ضرورة تطبيق الخطط المتعلقة بعمل المؤسسة وتعزيز دورها في عملية التدخل الإيجابي بالأسواق لمصلحة ذوي الدخل المحدود، لافتاً إلى أنه سيكون هناك كل شهرين قياس للتنفيذ.
كما تطرق إلى أهمية دور مؤسسة عمران في مرحلة إعادة الإعمار وبناء ما دمرته يد الإرهاب والإجرام وتوفير مستلزمات مواد البناء والإعمار وتنشيط الحركة العمرانية، وأشار إلى ضرورة مضاعفة جهود عناصر الرقابة التموينية في مكافحة المواد المجهولة المصدر والمغشوشة والفاسدة.
وفي ختام حديثه أكد الوزير البرازي ضرورة العمل في المرحلة القادمة كفريق واحد في مواجهة التحديات الاقتصادية وبذل قصارى الجهود لتلبية احتياجات المواطنين من مختلف السلع والمواد الأساسية والضرورية ولتنشيط عجلة الإنتاج الاقتصادي والصناعي والزراعي من أجل أن تعود سورية كما يريدها سيد الوطن دولة عصرية قوية شامخة متطورة.
الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock