الجعفري: الإدارة الأميركية تتعامل بازدواجية مع موضوع الأسلحة الكيميائية
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، اليوم الجمعة، أن سورية تواصل التعاون مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفريق تقييم الإعلان بما يكفل تسوية المسائل العالقة التي أشبعت نقاشاً وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.
ولفت الجعفري خلال اجتماع اللجنة الأولى في الجمعية العامة والمعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، حسب وكالة “سانا”، إلى أن تعاون سورية قوبل بمواصلة الدول الغربية استهدافها السياسي لسورية من خلال الترويج لآليات غير شرعية تم تمريرها على نحو مخالف للقانون ولأحكام اتفاقية الحظر مثل “فريق التحقيق وتحديد الهوية” وتقديم الإدارة الأميركية مشروع قرار تصعيدياً في مجلس الأمن يهدف لتسويق الأكاذيب وفرضها بالضغط والتهديد وهو الأمر الذي يفضح مجدداً الازدواجية التي تتعامل بها الإدارة الأميركية مع موضوع الأسلحة الكيميائية ولا سيما أن أميركا الدولة الوحيدة الطرف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية التي لا تزال تمتلك مخزونات هائلة من هذه الأسلحة منذ الحرب العالمية الثانية وترفض تدميرها.
وأوضح الجعفري، أن سورية وجهت أكثر من 200 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الحظر ولجنة القرار 1540 واللجان المعنية بمكافحة الإرهاب وتضمنت هذه الرسائل معلومات دقيقة حول حيازة التنظيمات الإرهابية مواد كيميائية سامة واستخدامها ضد المدنيين والعسكريين بدعم من حكومات دول معروفة وأجهزة استخباراتها، هذا علاوة عن قيام تلك الحكومات بتزويد التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” بمواد كيميائية سامة لاستخدامها فعلاً أو فبركة استخدام مزعوم لها بالتعاون مع تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي ذراع تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والتقاط صور وفيديوهات واستغلالها لكيل الاتهامات لسورية وتبرير أي عدوان ثلاثي أو فردي تشنه حكومات الدول الغربية المعادية على سورية.
وأعاد الجعفري التذكير بما نقلته سورية للأمم المتحدة في العاشر من كانون الأول 2012 حول كشف صحيفة “يورت” التركية قيام تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي بتصنيع أسلحة كيميائية وإجراء اختبارات بغازات كيميائية سامة على الأرانب في مختبرات بمدينة غازي عينتاب كما أعلمت سورية الأمم المتحدة برسالة رسمية تتعلق بإرهابي سوري يدعى هيثم القصاب نقل مواد كيميائية من ليبيا إلى تركيا على متن طائرة ركاب مدنية لمصلحة ما تسمى “حركة أحرار الشام” الإرهابية الموجودة الآن في إدلب، وأطلقت السلطات التركية سراحه بتاريخ الحادي والثلاثين من أيار 2013 بعد أن ضبط متلبساً بحيازة ليترين من غاز السارين داخل تركيا.
وجدد الجعفري مطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإعلاء الصوت ضد تسييس الدور التقني الحساس لمنظمة الحظر والعمل على معالجة ما شاب عملها من تسييس وعيوب جسيمة من شأنها تقويض مكانة ومصداقية المنظمة.
“وكالات”