أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، اليوم الأربعاء، أن ميثاق الأمم المتحدة لا يجيز لها أن تتدخل في الشؤون التي تكون في صميم السلطان الداخلي للدول.
وقال الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية، أن “ما تعانيه سورية هو نتيجة تعامي مجلس الأمن عن كل الانتهاكات السابقة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة”، متسائلاً عما قام به مجلس الأمن للحفاظ على مقاصد الأمم المتحدة.
وأضاف الجعفري أن سورية تعرضت لحرب إرهابية عالمية في ظل صمت البعض وتغاضي البعض، منوهاً بأن ما يسود الآن هو مبدأ غطرسة القوة على مبدأ سيادة القانون.
وأشار الجعفري إلى أن الإرهابي المرتزق يسمونه “معارضة سورية معتدلة”، لافتاً إلى أنه خلال العشرين يوم الماضية تم قصف مدينة دمشق بـ1000 قذيفة، مؤكداً في الوقت نفسه أن المجموعات الإرهابية دأبت على اتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وحول سياسات واشنطن، أوضح الجعفري أن الجعفري وثائق “ويكليكس” فضحت سياسات الإدارات الأمريكية المعادية لسورية، منوهاً بأن وزير الدفاع الأمريكي اعترف أن الحكومة السورية لم تستخدم الغازات السامة.
وتابع الجعفري أنه “عندما قررت الولايات المتحدة التدخل العسكري في سورية بشكل غير شرعي قالت واشنطن إنها قادمة لمحاربة (داعش) ثم غيرت التوجه وقالت إنها باقية في سورية حتى لو تمت هزيمة (داعش)”، لافتاً إلى أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دمر 90 بالمئة من مدينة الرقة.
وقال مندوب سورية في الأمم المتحدة إن “تنظيم داعش الذي هزمناه.. خرج بحماية أمريكية”.