العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الجعفري: نرفض أي تدخلات خارجية تهدف إلى المساس بانتخاباتنا الشرعية أو بقرارنا الوطني المستقل

اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، تقتضي منه ومن الأمانة العامة رفع الصوت عالياً ضد التدخل التركي والأميركي في شؤون سورية الداخلية، وضد فرض الولايات المتحدة والدول الأوروبية إجراءات قسرية تتناقض مع مهمة المبعوث الخاص وتعيقها، لأن هذه الإجراءات تمنع الغذاء والدواء عن الشعب السوري بطريقة لا إنسانية.. ويكذب كل من يدعي أنها لا تؤثر على حياة أطفال ونساء وشيوخ سورية وباقي فئات الشعب.
وخلال جلسة لمجلس الأمن اليوم عبر الفيديو حول الوضع في سورية أعرب الجعفري بحسب “سانا”، عن أمل سورية بأن تتم التحضيرات اللوجستية للاجتماع القادم “للجنة الدستورية” في وقتها، وبما يلبي متطلبات مشاركة الوفد الوطني، وأن تأخذ الأمم المتحدة الإجراءات الصحية اللازمة لحماية صحة المشاركين من عدوى وباء “كورونا”، بموجب القواعد التي تطالب بها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السورية.
وأوضح الجعفري أن النهج الذي اتبعته الدول الغربية ورأس حربتهم المسمى “حملة القلم الإنساني”، خلال المفاوضات المتعلقة بالقرار2253 قبل أيام ونمط تصويتها على مشاريع القرارات التي تقدمت بها روسيا، يفضحان مجدداً زيف ادعاءات تلك الدول بالحرص الإنساني فكيف يمكن لهذه الدول أن تفسر معارضتها لتضمين مشروع القرار 2533، أي إشارة للآثار الكارثية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، مع أن الأمين العام ومبعوثه الخاص والقائمين على 44 وكالة وهيئة أخرى عالمية قد أكدوا ذلك.. وكيف يمكن لها أن تفسر رفضها تكليف الأمانة العامة تقديم تقرير أو حتى مجرد معلومات عن انعكاسات هذه الإجراءات على حياة السوريين.
وجدد الجعفري شكر سورية لروسيا والصين على مواقفهما النبيلة المستندة إلى مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق ورفضهما أي انتهاك لسيادة سورية، تحت مزاعم وادعاءات ثبت بطلانها، مبيناً أن هاتين الدولتين تحميان ما تبقى من روح القانون الدولي وأحكام الميثاق وتحولان دون تكرار جريمتي غزو الولايات المتحدة وبريطانيا للعراق وليبيا.
وبين الجعفري أن الأيام القليلة الماضية شهدت توجه ملايين السوريين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشعب للدور التشريعي الثالث، وأكدت هذه الانتخابات حرص سورية دولة وشعباً على استمرارية عمل مؤسسات الدولة، ومنع المساس بها والعزم على إحباط الأجندات الخارجية الرامية إلى تقويضها وإحلال الفراغ المؤسساتي والفوضى كبديل عنها، وذلك على غرار ما شهدناه في دول أخرى، كما جددت التأكيد على أن سورية ماضية في إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية بقدر تصميمها على تحرير أرضها من الإرهاب، ومن كل وجود أجنبي غير شرعي.
واستغرب الجعفري قيام الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تسير في ركابها بإصدار بيانات ومواقف ضد حق السوريين في ممارسة دورهم وحريتهم في انتخاب ممثليهم بكل حرية ومسؤولية وديمقراطية، مشيراً إلى أن سورية لم ولن تتدخل في استحقاقات دستورية أميركية أو غيرها، على الرغم من كل ما يشوبها من عيوب ومخالفات، ومجدداً التأكيد على رفض سورية التام لأي تدخلات خارجية تهدف إلى المساس بانتخاباتها الشرعية، وبسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، أو بقرارها الوطني المستقل.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock