من الميدان

الجيش يتصدى لداعش بريف تدمر .. واقتحام لمقرات “النصرة” و”أحرار الشام” في إدلب

فيما كان الجيش العربي السوري يواصل التصدي لتنظيم داعش الإرهابي بريف حمص واستعاد السيطرة على الكتيبة المهجورة، عمت تظاهرات مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة وخاصة بمحافظة إدلب مطالبة بإسقاط كل من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة (فتح الشام) وسط أنباء عن اندماج الأخيرين.

وذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش والقوى الرديفة واللجان الشعبية خاضت أمس معارك عنيفة مع مقاتلي داعش في محيط مطار التيفور والمحطة الرابعة على اتجاه المحاور الشمالية والشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية والشمالية الغربية موقعةً خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوف التنظيم.

وأكدت المصادر أن وحدات الجيش تمكنت من استعادة سيطرتها الكاملة على الكتيبة المهجورة الواقعة شمال غرب مطار التيفور والتي تعتبر من أهم النقاط الإستراتيجية على هذا المحور بعد القضاء على أعداد من مقاتلي التنظيم وإرغام الباقين على الفرار من الكتيبة.
في المقابل تناقل نشطاء معارضون على فيسبوك مساء أمس أنباء عن إحكام التنظيم الحصار على «التيفور» بعد سيطرته على قرية شريفة الواقعة غرب المطار.

في غضون ذلك اندلعت تظاهرات في مناطق تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة لاسيما محافظة إدلب التي شهدت أمس عشرات التظاهرات في معظم مناطقها غضباً على ما آلت إليه الأوضاع في أحياء حلب الشرقية، مطالبين «بإسقاط كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة»، بحسب ما ذكر نشطاء معارضون على صفحاتهم في فيسبوك.
ونقل النشطاء صوراً قالوا إنها «لمتظاهرين يقتحمون حواجز تابعة لجبهة النصرة وأحرار الشام في حارم بريف إدلب».

وامتدت التظاهرات إلى مدينتي خان شيخون وجسر الشغور وبلدة سنجار ومنطقة أطمة بريف إدلب وبلدة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي، وبلدتي الجيزة والحراك بريف درعا، وبلدة الأتارب بريف حلب الغربي، لكن بموازاة التظاهرات انتشرت دعوات لنقلها باتجاه معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، «والدعوة لقطع الطريق المؤدي للمعبر، الأمر الذي حذر منه معارضون على اعتبار أنه «المعبر الوحيد الذي يعتبر الشريان الإنساني الرئيسي لدخول البضائع والمواد الغذائية، إضافة لنقل الجرحى بشكل يومي والأمراض المستعصية باتجاه تركيا».

في الأثناء نشر قائد «الأحرار» وعضو مجلس شورى الحركة سابقاً أبو جابر الشيخ تغريدة على حسابه في تويتر أمس اعتبر فيها بأن «فتح باب الجدل حول تبني علم الثورة أو غيره من الرايات أو الانحياز للجيش الحر أو غيره من الجماعات إبعاد للأمة عن الأولويات وإغراقها في الترهات»، وذلك بعدما تداول معارضون في شمال البلاد أمس بياناً لـ«الأحرار» أعلنوا فيه «الاندماج الكامل» مع جبهة النصرة، وذلك «تحقيقاً لرغبة شعبنا بالتوحد وتلبية لمتطلبات ثورة شامنا بجمع الكلمة».

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock