الجيش يسترد ضاحية الأسد ويقترب من تأمين كامل الأحياء الغربية من حلب
واصل الجيش العربي السوري تقدمه غربي حلب وثبت أقدامه ليلاً في ضاحية الأسد السكنية في إطار عمليته العسكرية لتأمين الأحياء الغربية من المدينة بشكل كامل.
وتمكن الجيش بمؤازرة حلفائه من تحقيق نصر مؤزر في ضاحية الأسد، أهم منطقة تقدم إليها مسلحو ميليشيا “جيش الفتح” والمتاخمة لأكاديمة الأسد للهندسة العسكرية خط الدفاع الأول عن الأحياء المدينة الغربية، وبذلك أمن الجيش حي الحمدانية كاملاً وخصوصاً مشروع 3000 شقة السكني، بعد أن مد نفوذه إلى منطقة مدرسة الحكمة إلى الغرب منها أمس ومشروع 1070 شقة السكني إلى الجنوب منه، وفق مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.
وأضاف المصدر أن الجيش وبمساعدة القوات الرديفة خاض اشتباكات عنيفة داخل ضاحية الأسد السكنية استمرت 5 ساعات تمكن خلالها من قتل أكثر من 30 مسلحاً معظمهم من التركستان (الإيغور) والشيشان، وجرح العشرات منهم ودمر دبابتين ورشاشات ثقيلة، حيث استطاع بداية السيطرة على القسم الشمالي الشرقي من الضاحية، ثم تقدمت وحدة فيه لتستولي على مدرسة العلماء الصغار ومبنى الكنيسة وسط تمهيد ناري كثيف قبل أن تنهار معنويات المسلحين تحت ضغط عدد قتلاهم لينسحبوا بعد ذلك بشكل عشوائي إلى منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة.
ولعب سلاح الجو في الجيش السوري في ملاحقة المسلحين المهزومين مع نهاية المعركة وضرب خطوط إمدادهم في بدايتها ولاسيما في الراشدين الخامسة وخان العسل والمنصورة وصولاً إلى عمق الريفين الغربي والجنوبي لحلب في الوقت الذي خاض اشتباكات عنيفة في منطقة منيان التي تعتبر امتداداً لحي حلب الجديدة وتتاخم الأكاديمية العسكرية وأحرز تقدماً فيها، وهي المنطقة الوحيدة المتبقية التي يسيطر مسلحو “الفتح” على أجزاء منها، وبتطهيرها يقضي الجيش تماماً على أحلام المسلحين والدول الداعمة لإرهابهم فيما أطلقوا عليه “ملحمة حلب الكبرى” في نسختها الثانية والتي كانت تستهدف تحقيق خرق عبر الأحياء الغربية من المدينة لكسر الحصار عن زملائهم في الأحياء الشرقية منها.
وتوجهت أنظار الجيش بعد تطهير ضاحية الأسد نحو منطقتي الراشدين الرابعة والخامسة وأرض سوق الجبس لخلق حزام أمني حول الأحياء الغربية من المدينة بالتزامن مع المعارك التي تدور راهناً لتطهير ما تبقى من منطقة منيان وتأمين حي حلب الجديدة والتي طالت مبانيه السكنية عشرات القذائف المتفجرة وصواريخ الغراد وأحرقت العديد من المباني ودفعت سكانه إلى النوزح باتجاه مناطق أكثر أمناً.
الوطن أون لاين