الجيش يستعيد «حوش الضواهرة» ويقطع طريق حرستا دوما
على نحو متصاعد ووفقاً للمعادلات الميدانية التي وضعها باتجاه اجتثاث الإرهاب من الغوطة الشرقية، حقق الجيش السوري أمس تقدماً مهماً بتمكنه من استعادة السيطرة على بلدة حوش الضواهرة، وعلى الطريق الواصل من حرستا إلى دوما في عمق الغوطة، ليتزامن هذا التقدم مع استمرار الميليشيات الإرهابية بمحاولات منع خروج المدنيين، تحت طائلة الاعتقال أو القصف.
مصادر أهلية ذكرت لـ«الوطن»، أن دفاعات «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في القطاع الشرقي للغوطة الشرقية، انهارت أمس، في سيناريو مشابه لعام 2016، عندما سيطر الجيش على بلدات ميدعا والميدعاني وحوش الفارة وحوش نصري وتل كردي وتل الصوان، وأوضحت المصادر، أن بلدة حوش الضواهرة المحصنة بالسواتر والخنادق والأنفاق الطبقية تقع غرب ترعة المياه التي شيدها المسلحون من مزارع الريحان شمالاً، وصولاً إلى حزرما جنوباً بطول 7 كم، والتي راهن المسلحون على عدم استطاعة الجيش العربي السوري اجتيازها.
وبسيطرة الجيش على حوش الضواهرة، يكون قد كسر أقوى دفاعات «النصرة» بقطاع شرق الغوطة، ليتخذ من البلدة منطلقاً للعمليات القادمة باتجاه الشيفونية وكتيبة الدفاع الجوي والفوج 274 ومنها إلى عمق الغوطة.
في غضون ذلك، تمكنت وحدات من الجيش من قطع الطريق الواصل من مدينة حرستا إلى مدينة دوما في عمق الغوطة، بالترافق مع سيطرتها على حي العجمي بشكل كامل وحارة البعلة مع البساتين من محور البيروني وصولاً إلى مسجد النبي محمد، حسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».
ولليوم الثاني على التوالي لم يخرج أحد من الغوطة بسبب منع «النصرة» والميليشيات للمدنيين من الخروج، واستهدافها للممر الآمن عبر مخيم الوافدين، وذلك لمواصلة استخدامهم كدروع بشرية.
من جهته، أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، أن مجموعة من المواطنين يزيد عددها على 300 مدني تجمعت عند الممر الإنساني في الغوطة الشرقية، لكنها لم تتمكن من التوجه إلى منطقة مخيم الوافدين بسبب قصف مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» بالهاون، على حين ذكرت مصادر أهلية في الغوطة أن مسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» اعتقلت مجموعة نساء بينهم امرأة حامل كن يحاولن الوصول إلى معبر مخيم الوافدين.
بموازاة ذلك، ذكر مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح نقلته «سانا»، أن مسلحي «النصرة» والميليشيات المسلحة استهدفوا بعدد من القذائف مشفى ابن سينا في منطقة عدرا ومحيط ضاحية الأسد السكنية في حرستا، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في المشفى.
من جانبه، واصل الطيران الحربي دك مواقع «النصرة» في غوطة دمشق، في كل من مناطق حرستا والشيفونية وعربين وأوتايا وحزة ومسرابا وزملكا وبيت سوا، في حين استهدف بشكل مكثف مواقع وتحصينات التنظيم في محيط بلدة النشابية، إذ تجاوز عدد الضربات 20 ضربة جوية بحسب مصادر أهلية لـ«الوطن».
الوطن