الجيش يضغط أكثر على مسلحي شرق حلب ويسترد مناطق جديدة
حلب- الوطن أون لاين
تابع الجيش العربي السوري عمليته العسكرية التي بدأ مرحلة جديدة منها في الأحياء الشرقية من حلب مساء أمس الخميس وسيطر اليوم على مناطق جديدة ضغطت بشدة على المسلحين الذين سيرغمون مع مرور الوقت أمام خياري تسليم أنفسهم أو الانخراط بموجبات التسويات والمصالحات الوطنية على غرار حمص القديمة.
وبين مصدر ميداني لـ “الوطن أونلاين” أن الجيش السوري استطاع صباح اليوم بسط نفوذه على كتل أبنية جديدة في مساكن هنانو شمال شرق حلب والتي سيطر على معظمها وستوفر له قاعدة الانطلاق نحو باقي الأحياء المجاورة والقسم الشمالي بأكمله شمال المدينة.
وأوضح المصدر أن المسلحين بقيادة جبهة النصرة (جبهة فتح الشام) أعلنوا حال الاستنفار الكامل في الأحياء الشرقية ووجهوا بقوات إضافية إلى مساكن هنانو لوقف تقدم الجيش واسترداد المناطق التي خسروها حيث تدور اشتباكات عنيفة راهناً من دون أن يفلح المسلحون في تغيير خريطة السيطرة وزمام الأمور التي باتت بيد الجيش الآمر الناهي في المنطقة.
وأضاف المصدر بأن الجيش تمكن من الاستحواذ على تلة الشرطة غربي مطار النيرب العسكري شرقي المدينة والتي تضم أحد أبنية قيادة الشرطة، ما شكل ضربة جديدة للمسلحين وافسح في المجال أمام تقدم جديد للجيش من نقاط ارتكازه في المطار واللواء 80 للدفاع الجوي حيث بدأ الجيش عملية عسكرية جديدة لتضييق الخناق على المسلحين في الأحياء الشرقية المتاخمة مثل كرم الطراب وكرم ميسر والقاطرجي في مسعى للوصول إلى قلعة حلب التي يهيمن عليها الجيش وشطر أحياء سيطرة المسلحين إلى شطرين متباعدين.
كما بدا الجيش السوري بمؤازرة لواء القدس الفلسطيني عملية عسكرية جديدة صباح اليوم باتجاه حي الشيخ لطفي جنوب شرق حلب انطلاقاً من قرية عزيزة وسيطر على أجزاء من الحي الذي يقوده إلى حي المرجة الذي يقع على مفترق طرق نحو العديد من أحياء المسلحين شرقي المدينة من الجهة الجنوبية.
وكان الجيش السوري ولواء القدس شنا هجوماً عنيفاً من المقبرة الإسلامية الحديثة قرب منطقة النقارين، والتي سيطرا عليها قبل ثلاثة أيام، باتجاه منطقة جبل بدرو في شرق المدينة وسيطرا على مساحة واسعة منها، الأمر الذي سيسهل السيطرة على حي الأرض الحمرا ومحاصرة مساكن هنانو من ثلاثة جهات وفرض معادلة جديدة في كل أنحاء الأحياء الشرقية التي يلفظ مسلحوها الأنفاس الأخيرة وبات من المستحيل صمودهم أمام بطولات بواسل الجيش السوري وحلفائه وإصرارهما على تحقيق النصر المؤزر والكامل على الإرهاب وداعميه.