الجيش يقتل عشرات المهاجمين شرق دمشق ويبدأ هجوماً معاكساً في ريف حماة
استعاد الجيش العربي السوري معامل الغزل والنسيج في حي جوبر بعملية خاطفة استهدفت جبهة النصرة الإرهابية وحلفاءها من الميليشيات شرقي العاصمة، واستعاد زمام المبادرة في ريف حماة الشمالي بعد خسارته نقاطاً أول من أمس، بموازاة تمكنه من قطع أهم طريق إمداد بين بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي والرقة، التي شهدت مجزرة ارتكبها «التحالف الدولي» وأدانتها أمس وزارة الخارجية والمغتربين.
وفي التفاصيل، ذكر «الإعلام الحربي المركزي» في صفحته على فيسبوك أن الجيش تمكن من تحرير معامل الغزل والنسيج في شمال حي جوير بشكل كامل بعملية عسكرية قصيرة خاطفة، كما بث فيديو يظهر لحظة اقتحام رجال الجيش معمل الغزل وتطهيره من عناصر «النصرة».
وفي السياق أكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، مقتل أكثر من 150 إرهابياً خلال العملية العسكرية التي ينفذها الجيش ضد المجموعات الإرهابية المتسللة إلى منطقة المعامل شمال حي جوبر، مبيناً أن من بين القتلى الإرهابيين أجانب ومتزعمين، وأشار إلى إصابة المئات وتدمير 3 عربات مفخخة وقتل 7 انتحاريين قبل الوصول إلى نقاط الجيش.
وفي ريف حماة الشمالي، استعاد الجيش زمام المبادرة وخاض اشتباكات ضارية مع مقاتلي «النصرة» والميليشيات المنضوية تحت قيادتها، على مختلف الجبهات التي أشعلها الإرهابيون منذ ليل أول من أمس، وكبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد بمؤازرة الطيران الحربي وسلاحي المدفعية والصواريخ في صوران ومعردس وقمحانة وخطاب ورحبتها العسكرية وطريق حماة محردة الذي قطعه الجيش أمام الحركة المرورية ريثما يؤمنه من قذائف الإرهابيين.
أما في محافظة حمص، وحسبما أفاد مصدر عسكري بريف حمص لـ«الوطن»، فقد أعاد الجيش تأمين طريق عام حمص السلمية وفتحه وعزز نقاطه بمحيط وادي سليم الواقع بالقرب من الحدود الإدارية لمحافظتي حمص وحماة بالريف الشمالي الشرقي، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي «النصرة» الذين قطعوا الطريق صباح أمس.
إلى حلب أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش تمكن أمس وعقب هجوم بري عنيف، سبقه تمهيد ناري كثيف شاركت فيه الطائرات الحربية وتخللته اشتباكات ضارية، من فرض سيطرته على بلدة أم عدسة خليلية الواقعة إلى الشرق من دير حافر، آخر المعاقل الرئيسية لـتنظيم داعش الإرهابي، وعلى الطريق الدولي الذي يصل حلب بالرقة، ما أدى إلى قطع أهم طريق إمداد للتنظيم في دير حافر عبر مسكنة والقرى الجنوبية لدير حافر.
وبعد إعلان «قوات سورية الديمقراطية – قسد» عن عملية إنزال مشتركة مع التحالف الدولي في محيط مدينة الثورة، أكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن «قسد» بدأت هجوماً واسع النطاق في ريف الرقة الغربي بدعم أميركي بري مدفعي لاستعادة سد الفرات الإستراتيجي.
في الأثناء أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وفق «سانا»: أن ارتكاب «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، مجزرة جديدة تمثلت في قصف مدرسة البادية الداخلية الكائنة في مدينة المنصورة بريف الرقة الغربي ما أدى إلى استشهاد ما يزيد على اثنين وثلاثين طفلا وامرأة وجرح العشرات من المدنيين السوريين الأبرياء «يأتي حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات التي يشنها «التحالف» على سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها بذريعة مكافحة الإرهاب.
الوطن – وكالات