“الحبوب” استلمت 301 ألف طن قمح بـ52 مليار ليرة
كشف مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب يوسف قاسم لـ«الوطن» عن استلام أكثر من 300٫86 ألف طن قمح منذ بداية الموسم حتى آخر يوم، والذي تم تحديده بـ20 آب الحالي، وذلك ضمن 35 مركزاً التابعة للمؤسسة في المحافظات، منوهاً بأن الموسم الماضي كان أفضل من ناحية الكميات المستلمة التي بلغت 459 ألف طن وبقيمة تقارب 64 مليار ليرة سورية، أي إن الكميات المستلمة هذا الموسم انخفضت بنحو 158 ألف طن، ما نسبته 34.4%.
وعزا ذلك التراجع في الكميات المستلمة إلى الجفاف الذي حدث العام الحالي، فمحافظة الحسكة وحدها انخفض الاستلام فيها إلى 48 ألف طن هذا العام بينما العام الماضي تم استلام 180 ألف طن، متوقعاً أن نشهد في الموسم القادم ارتفاعاً في إنتاج القمح واستلامه في مراكز المؤسسة مع عودة أغلبية المساحات التي كانت تزرع سابقاً، لافتاً إلى أنه خلال العام الماضي كان سعر النخب الأول 140 ليرة سورية، بينما تم تسعيره خلال العام الحالي بـ175 ليرة سورية.
وبينّ قاسم أن المؤسسة سددت ثمن الأقماح المستلمة بالكامل تقريباً حيث تم صرف مبلغ أكثر من 52 مليار ليرة سورية على الفلاحين الذين باعوا المؤسسة أقماحهم، وذلك عن طريق فروع المصرف الزراعي في المحافظات، حيث كانت تقوم المؤسسة بتوزيع المبالغ المستلمة من الحكومة على فروع المصروف وذلك من أصل 100 مليار ليرة سورية كانت قد خصصتها الحكومة لاستلام موسم القمح للعام الحالي.
وأشار قاسم إلى أن المؤسسة تقدمت بطلب إلى الحكومة للسماح لها بافتتاح المراكز لاستلام الأقماح المخزنة من العام الماضي لدى الموردين والتجار، إضافة إلى إمكانية استلام الأقماح المخزنة لدى الفلاحين من العام الماضي في المناطق المحررة مؤخراً، وذلك بعد موافقة الحكومة وتحديد السعر الخاص لشرائها، حيث يتوقع أن يكون أقل من السعر الذي حدد لأقماح الموسم الحالي.
ولفت إلى أن أغلب مشتريات الأقماح في مراكز المؤسسة هي من الدرجات الثالثة والرابعة ونسبة أقل من الدرجة الثانية، بينما الدرجة الأولى فكانت الأقل من حيث الكميات، وذلك نتيجة للظروف المناخية التي أصابت الموسم هذا العام من الجفاف الذي حدث ومن ثم الأمطار التي هطلت في الشهر الخامس والتي تؤثر في جودة الأقماح.
ونوّه بأن مؤسسة إكثار البذار تشتري أغلب كميات الأقماح من الدرجة الأولى لأنها تجري عقوداً مسبقة مع الفلاحين لمتابعة حقولهم إضافة إلى أنها تمنح مكافأة تسليم تزيد بنسبة 10% على السعر المحدد للنخب الأولى.
ولفت إلى أن مشتريات المؤسسة كافة كانت حصراً ممن يمتلك شهادة منشأ من وزارة الزراعة ومديرياتها ووحداتها الإرشادية في المحافظات، حيث لم تشتر المؤسسة من أي تاجر وإنما من الفلاحين أو من يمتلك شهادة المنشأ.
وبيّن قاسم أن مراكز الاستلام تقوم حالياً بباقي المهمات الموكلة إليها من عمليات التعقيم والتشدير والشحن للصوامع لغربلة الأقماح ومن ثم إلى المطاحن، لافتاً إلى أن المؤسسة قامت باستلام دفعات جديدة من الأقماح المستوردة ذات المنشأ الروسي، حيث وصلت باخرة في ثاني أيام العيد وستصل باخرتان خلال الأيام القادمة وكل واحدة منها محملة بحوالى 25 ألف طن قمح وهي من أصل عقود وقعت سابقاً لاستيراد القمح من روسيا.
علي محمود سليمان