الرياضة

الحرية في الممتاز.. يا فرحة ما تمت!

انتهت أفراح فريق الحرية بصمت، وأغلق النادي أبوابه على تساؤلات عديدة بعد أن غادر الفريق زهرة لاعبيه إلى أندية أخرى، من دون أن تجد الإدارة البديل المناسب حتى الساعة.

والمشكلة بدأت مع الطاقم الفني والإداري للفريق الذي طلب رفع عقده بما يتوازى مع الصعود للممتاز، مع العلم أن مقربين من الإدارة قالوا: إن السعر المطلوب كان رمزياً قياساً إلى ما تدفع بقية أندية الممتاز لمدربيها، أما الإضافات الأخرى فحدث ولا حرج، فهي من الممنوعات لأن الإدارة غير قادرة على تلبيتها.

الإدارة تريد عملاً تطوعياً في ظل أزمة مالية وهذا أولاً، أما الأمر المهم فإنها غير قادرة على الإنفاق على كرة القدم كما هو مفترض أو لنقل بالحدود الدنيا!

المراقبون يتساءلون اليوم عن استثمارات النادي؟ فهل هي شحيحة إلى الدرجة التي يصبح النادي غير قادر على التعاقد مع لاعبين يرفعون اسم الفريق في الدوري الممتاز الذي عاد إليه بعد غياب، ويعتبرون أنه مكانه الطبيعي استناداً إلى تاريخ الفريق وهويته ولكونه مدرسة كروية عريقة.

المتشائمون وهم من المطلعين على خفايا الأمور بالنادي قالوا: الفريق لن يكون هذا الموسم أكثر من ضيف وسيعود بنهايته من حيث أتى!

الواقعيون رأوا أن يعتمد النادي على أبنائه وعلى فريق الشباب من أجل بناء فريق للمستقبل يخدم النادي لسنوات قادمة بعيداً عن مصاريف الاحتراف المرهقة والباهظة الثمن.

أبناء النادي العربي باتوا منقسمين، حتى إن البعض يطالب القيادة الرياضية بإدارة جديدة قادرة على تبني رياضة النادي بعد أن صارت بالأضواء وقد نسيها الزمن وهي في الظل في المواسم السابقة، لكن الخبراء يتساءلون: لو ظهرت إدارة جديدة للنادي في الوقت القريب، فهل ستكون قادرة على بناء فريق (يفش الخلق)؟ وخصوصاً أن الوقت ليس بمصلحة الفريق والوقت الفاصل عن انطلاق الدوري صار أقل من شهر.

بالمحصلة العامة الحرية في أزمة ويحتاج إلى (سوبر مان) لينقذه مما هو فيه، فهل يجد أبناء النادي الحلول الكفيلة لتفادي هذه الأزمة الخانقة؟

«الوطن»- ناصر النجار

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock