من الميدان

الدورية الروسية التركية المشتركة الـ٢٢ تصل إلى «تل حور» وتنجز مهمتها على «M4»

أخيراً وبعد ١٣٠ يوماً من بدء تسيير الدوريات المشتركة الروسية التركية، بلغت الدورية ذات الرقم ٢٢ هدفها ووصلت إلى «تل حور» على الطريق الدولي حلب اللاذقية والمعروفة بطريق «M4»، بموجب «اتفاق موسكو» الروسي التركي في ٥ آذار الماضي والخاص بآخر منطقة لـ«خفض التصعيد» بإدلب.
وكان «اتفاق موسكو»، كبروتوكول ملحق بـ«اتفاق سوتشي» بين روسيا وتركيا والموقع منتصف أيلول ٢٠١٨، أقر تسيير دوريات مشتركة بين الطرفين على «M4» في قسمه الممتد من بلدة «ترمبة» التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري بريف إدلب الشرقي إلى «تل حور» بريف اللاذقية الشمالي الشرقي وعلى امتداد ٧٠ كيلو متراً من الطريق الدولية إلا أن عراقيل وتهديدات كثيرة اعترضت مسير الدوريات أبرزها تفجيرات تقف وراءها تركيا استهدفت مسارها، ما يطرح أسئلة استفهامية عديدة عن الموعد المرتقب لفتح الطريق الدولية والمهلة الممنوحة لأنقرة من موسكو لانجاز هذا الاستحقاق، وفق «اتفاق موسكو»!
مصادر أهلية وأخرى معارضة متطابقة في إدلب أكدت لـ«الوطن»، استكمال الدورية المشتركة الروسية التركية لأول مهمة بقطع مسافة الطريق الدولي كاملة من دون أي مشاكل اعترضت طريقها، ولفتت إلى استعدادات ضخمة من جيش الاحتلال التركي على طول الأوتستراد استبقت تسييرها، منها نشر أكثر من ٢٠٠٠ جندي من نقاط مراقبة جيش الاحتلال التركي الموجودة في المنطقة على جانبي الطريق وبمؤازرة الميليشيات المسلحة الموالية له، عدا تحليق طائرات الاستطلاع المكثف فوق الطريق خلال تسيير الدورية لمنع وقوع أي حادث استهداف لعرباتها.
وأوضح مصدر معارض مقرب من ميليشيا «فيلق الشام»، التابعة لما يسمى «الجبهة الوطنية للتحرير» الممولة من النظام التركي والتي رافقت الدورية المشتركة الـ٢١، لـ«الوطن» أن الاستعدادات لتسيير الدورية المشتركة من جانب جيش الاحتلال التركي بدأت منذ ١٤ الشهر الجاري يوم استهداف سابقتها بلغم أرضي أدى إلى إصابة ٣ جنود روس، ونوه إلى أن جيش الاحتلال التركي طلب من ميليشياته في إدلب الاستنفار على مدار اليوم لإنجاز مهمة الدورية بأمان.
وأشار المصدر إلى أن استكمال الدورية لمسيرها كاملاً على الطريق الدولية، تقف وراءه موسكو بضغوطها على أنقرة وإصرارها على إنجاح جهود أول دورية مشتركة تقطع كل مسافة الطريق الدولية المقررة في مثل هذا التوقيت، مبيناً أن ما أنجز يعتبر مرحلة أولى من الاتفاق بين الجانبين يتبعه تسيير دوريات أخرى على الطريق وتثبيت عناصر حماية لتأمينه على طول ضفتيه قبل فتحه أمام حركة المرور.
حلب – خالد زنكلو
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock