اقتصاد

الدولار “الأسود” يتجاوز الحوالات بـ6 بالمئة

ارتفاع مفاجئ في سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية في السوق الموازية «السوداء» مع أول أيام عطلة عيد الميلاد المجيد، متجاوزاً مستوى 460 ليرة سورية في العديد من المحافظات، في حين تجاوز 455 ليرة في دمشق وحلب، مقترباً من مستوى 460 بحسب تأكيدات بعض المصادر في سوق الصرف، أي إن الأسعار في السوق السوداء أصبحت تزيد بنحو 6 بالمئة على سعر الصرف الرسمي للحوالات الخارجية وهو 434 ليرة سورية، بفارق يصل 30 ليرة في كل دولار.

مدير شركة صرافة أكد لـ«الوطن» ضعف الحركة في السوق الموازية يوم أمس، مستغرباً من ارتفاع الدولار لحدود 460 ليرة سورية بلا مسبب اقتصادي، وفي ظل عدم وجود أي طلب تجاري كبير كما حدث بداية الأسبوع الماضي، مشدداً على أن الأسعار تتغير فقط عبر الشاشات -على حدّ تعبيره للإشارة إلى بعض صفحات الفيسبوك وتطبيقات الموبايل- وهذا ما يفيد كبار التجار والمضاربين الذين قاموا بـ«لمّ» السوق قبل فترة بأسعار قرب 400 ليرة، ما يعني عائداً قد يصل 15 بالمئة على رأس المال الذي استخدم في المضاربة، وبما لا يقل عن 8 بالمئة لمن اشترى شرائح كبيرة من الدولار على سعر 425 ليرة، وهذا ما كان متوافراً لفترة ليست قصيرة.

وحذّر من نتائج ارتفاع سعر الصرف في السوق الموازية عن الرسمي على الحوالات، إذ قد يلاحظ زيادة في ورود الحوالات الخارجية عبر القنوات غير النظامية، والتي يقوم بها صيارفة عبر الهاتف وباستخدام «الواتس آب»، حيث يتم تسليم الحوالة خلال يوم وبسعر الصرف في السوق الموازية، علماً بأن العطلة تحد من نشاط السوق الرسمية، لتستفيد السوق السوداء من الزيادة الملموسة في الحوالات مع نهاية العام وبمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.

مصادر السوق، أصرت أن تطمئن بأن الوضع لا يزال نوعاً ما ضمن سيطرة المصرف المركزي الذي أعلن عدة مرات بأن هدفه هو استقرار وليس تثبيت سعر الصرف مع هامش تقلبات 5 بالمئة للسعر الموازية دون وأعلى من السعر الرسمي، إلا أنها طلبت طمأنات رسمية من السلطات النقدية لعدم الانجرار وراء أسعار الشاشات الخلبية التي تبث أسعاراً يتم العمل فيها تلقائياً في السوق الموازية من دون تحليلها والتثبت من صحتها، ما يؤكد تحكم الإشاعات والمضاربات في السوق عندما تغيب السلطة عن السوق نسبياً.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock