وتناول الحديث النتائج التي تمخضت عن المؤتمر القومي لحزب البعث وخصوصاً تشكيل مجلس قومي يتكون من جميع مندوبي التنظيمات في الأقطار العربية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الرئيس الأسد قوله إن تشكيل مجلس قومي يعكس ديناميكية فكر البعث الذي كان ولا يزال قادراً على التكيف حسب الظروف المحيطة به دون التخلي عن مبادئه، معتبراً أن هذا التحول الجذري بالصيغة التنظيمية عبر هذا المجلس يعكس قدرة البعث على تلبية متغيرات العصر وبالوقت نفسه يكرس أهمية الفكر القومي ودور البعث في صد الهجمة التي استهدفت ضرب الشعور القومي العربي في محاولة لتقسيم الشعوب العربية حسب الانتماءات الطائفية والعرقية.
وأكد الرئيس الأسد على أهمية المشاركة الواسعة من قيادات وقواعد جميع التنظيمات المكونة للمجلس في وضع ميثاق قومي للبعث بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات ويراعي خصوصية كل قطر ويخاطب الأجيال الشابة بلغة عصرية تتناسب مع التحديات التي نواجهها في المرحلة الراهنة والتي تختلف عن التحديات في المراحل السابقة.
بدورهم أكد أعضاء الوفد أهمية التجديد في الصيغة التنظيمية والمنظومة الفكرية لحزب البعث لكون التجديد هو سمة من سمات حزب البعث، معتبرين أن الانتقال من الحالة المركزية إلى الإدارة التشاركية هو خطوة مهمة للنهوض بالعمل القومي وتعزيز حيوية الحزب بما يمكنه من الاستمرار في ممارسة دوره على الساحة العربية.
وعبر أعضاء الوفد عن وقوفهم إلى جانب سورية في وجه الحرب التي تتعرض لها والتي تستهدف ضرب نهجها القومي وقرارها المستقل لكونها نقطة الارتكاز والقيادة للعمل القومي.