الرياضة تضرب موعداً مع الجرحى .. من الموهبة إلى الاحتراف
قبل أشهر، التقت السيدة أسماء الأسد الجرحى الرياضيين المُشاركين في دورة ألعاب جريح الوطن الرياضية التي أُقيمت للمرة الأولى في سورية، وتحدثت معهم عن القيمة النفسية والمادية والصحية لهذا الحدث، قائلةً أن الهدف الأساسي من إقامة هكذا حدث هو الوصول بالجرحى إلى المنافسات الإقليمية ومن ثم العالمية.. مُضيفةً أن هذه الدورة ليست مجرد حدث بل ركن أساسي من أركان مشروع جريح الوطن وأن الأخير ليس رفيق لحظة أو ساعة أو يوم بل هو رفيق درب، وبالتالي فأن الجريح لن يسير لوحده.
بدأت الآمال تكبر وتتعاظم بعد أن حقق جرحانا من شريحة العجز الكلي المشاركين في دورة ألعاب جريح الوطن نتائج متميّزة خلال منافسات الدورة، وأظهروا قدرات هائلة بمشاركة جرحى من روسيا والعراق. وبدأت معها الأسئلة تتشكل، كيف يمكن استثمار هذه القدرات لناحية إيصال الجرحى إلى المنافسات المحلية والإقليمية وربما العالمية؟ كيف يمكن الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجرحى الراغبين بممارسة الرياضة في مجال معين أو الموهوبين القادرين على الوصول إلى الاحتراف؟ ما هو شكل الدعم الأمثل لهؤلاء؟ وكيف يتم ذلك؟.
لأجل كل ذلك، تم اليوم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مشروع جريح الوطن و الاتحاد الرياضي العام هدفها الأساسي تقديم الدعم الرياضي للجرحى من كافة نسب العجز المشمولين ضمن مشروع جريح الوطن بما يضمن تعزيز مشاركتهم في المجتمع ويحسن من حالتهم الجسدية والنفسية والصحية، ويؤهلهم للمشاركة في الفعاليات الرياضية المُختلفة التي يشرف عليها الاتحاد الرياضي العام داخل سورية وخارجها ضمن الضوابط والمعايير والشروط للمشاركة في مثل هذه الفعاليات أو الرياضات الخاصة.
وبحسب اتفاقية التعاون المُشترك هذه، يُقسم الدعم الرياضي المُقدم إلى فئتين، الأولى هي فئة الموهوبين من الجرحى أي أولئك الذين يمتلكون المقدرات الرياضية التي تؤهلهم للاحتراف والمشاركة في البطولات العالمية، وهذه سيتم دعمها لناحية تأمين التجهيزات الرياضية اللازمة وإقامة المعسكرات الدورية وتقديم وجبات غذائية داعمة أو مكملة وأيضاً العمل على مشاركتهم في البطولات المحلية التي يشرف عليها الاتحاد الرياضي أو البطولات العالمية التي يقوم فيها الاتحاد بتمثيل الجمهورية العربية السورية.
أما الفئة الثانية التي يشملها الدعم الرياضي بموجب الاتفاق فهي فئة الجرحى الراغبين بممارسة رياضة معينة من غير الموهوبين أو غير المتوافقين مع شروط ومعايير الرياضات الخاصة، وهؤلاء سيتم دعمهم من خلال توفير اشتراك مجاني لهم في المدن الرياضية والأندية والمسابح التابعة للاتحاد الرياضي العام، على أن تخضع هذه الفئة لاختبارات رياضية دورية لتقييم تطور أداء الجرحى وإمكانية انتقالهم إلى فئة الموهوبين.
وقّع الاتفاقية كل من رئيس لجنة الإدارة المشتركة لمشروع جريح الوطن العماد محمود الشوا، ورئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا.