أوضح السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف في اختتام مؤتمر نزع السلاح والتي عقدت برئاسته صباح اليوم, أن نجاح الرئاسة السورية للمؤتمر والدعم الكبير الذي حصلت عليه من الأعضاء الفاعلين فيه شكلا انتصارا سياسيا مهما وجاءا في توقيت يتوازى مع الانتصارات التي تحققها سورية في حربها على الإرهاب المدعوم من الخارج.
وأشار السفير آلا إن “رئاسة سورية لمؤتمر نزع السلاح الذي يعالج قضايا الأمن الدولي واستراتيجيات نزع السلاح في العالم شكلت إقرارا دوليا بانتصار الدولة السورية في مواجهة الحرب المركبة التي استهدفتها خلال السنوات السبع الماضية وعودة لدور الدبلوماسية السورية المحوري في المنظمات الدولية من أوسع أبوابها”.
وأكد السفير آلا أن الجلسة الختامية صباح اليوم شهدت قيام العديد من سفراء الدول الفاعلة في المؤتمر وفي مقدمتها فنزويلا التي تحدثت باسم مجموعة بلدان عدم الانحياز والصين وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا بالإدلاء ببيانات أشادوا فيها بالمهنية والفاعلية التي تحلت بها رئاسة سورية لمؤتمر نزع السلاح وتقديرهم لبرنامج العمل الذي اقترحته وانتقدوا محاولات التعطيل التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها ومساعيها لمنع المؤتمر من اعتماد القرارات المتصلة بجدول أعماله وتحويله الى رهينة لمواقف سياسية تصر على طرحها من خارج صلاحية وولاية المؤتمر.
وقال السفير آلا إن “جلسة اليوم أظهرت عزلة الولايات المتحدة داخل مؤتمر نزع السلاح وخارجه وفشلها في منع سورية من تولي رئاسة المؤتمر وفي محاولاتها لعرقلة قيامها بمسؤوليات الرئاسة بشكل فاعل”.
كما أوضح السفير آلا أن الوثيقة التي اقترحتها سورية لبرنامج العمل المقترح للمؤتمر حظيت بقبول واسع من الدول الأعضاء وستشكل الأساس لاعتماد برنامج العمل في ظل الرئاسات القادمة للمؤتمر.
وكانت الجمهورية العربية السورية تقدمت بمشروع برنامج عمل يتيح للمؤتمر استئناف عمله المضموني رغم محاولات الولايات المتحدة إفشال تلك المبادرة وتضمن المشروع الدعوة لبدء التفاوض على اتفاقية لمكافحة الإرهاب الكيميائي استنادا إلى مبادرة كانت روسيا الإتحادية تقدمت بها في وقت سابق.
وترأست الجمهورية العربية السورية مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة اعتبارا من الثامن والعشرين من آيار الفائت لتكون هذه المرة الثالثة التي تتولى فيها سورية رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه عام 1996.