بدأت الشرطة العسكرية لروسيا الاتحادية العاملة في حلب، والتي يشكل معظم قوامها جنود من جمهورية الشيشان، بالانسحاب من مدينة حلب بعد زهاء 15 شهراً قضوها في الشهباء لحفظ الأمن فيها بعدما عاد الأمن والاستقرار إليها بتطهير أحيائها الشرقية من الإرهاب نهاية العام ما قبل الماضي.
وأعلن رئيس جمهورية الشيشان الروسية رمضان قاديرون اليوم الأحد في تصريح صحفي نقلته وكالات الأنباء أن أبناء بلده الذين خدموا في حلب في صفوف كتيبة الشرطة العسكرية الروسية عادوا إلى بلدهم بعد أن أنجزوا المهمة الموكلة إليهم “والمتمثلة في حماية المواقع التابعة لوزارة الدفاع الروسية ودعم النظام العام وضمان سلامة السكان المدنيين والمساعدة في التوصل إلى التسوية السلمية للأزمة السورية”.
ويأتي انسحاب كتيبة الشرطة العسكرية الروسية في إطار تقليص حجم القوات المسلحة الروسية المنتشرة في سورية ووفقاً لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية فلاديمير بوتين الذي اتخذه في 6 كانون الثاني الفائت وتبعة انسحاب قاذفات استراتيجية من قاعدة حميميم.
ورصدت “الوطن أون لاين” تجوال سيارات للشرطة العسكرية الروسية في حلب، ما يعني أنها تنسحب بشكل تدريجي من المدينة التي ألفت وجودهم وبادلتهم الحب والاحترام والتقدير لتفانيهم في أداء مهمتهم على أكمل وجه.
وعرف أهالي حلب أفراد الشرطة العسكرية الروسية في جوامعهم وأحيائهم وشوارعهم ومراكز تسوقهم من دون أن يتعرضوا لأي موقف محرج، ونسجوا معهم علاقات اجتماعية ملؤها الحب والاحترام لما قدموه للشهباء التي بادلوا أهلها الحب وحملوا ذكريات جميلة قبل رحيلهم منها.
يجدر بالذكر أن القيادتين الروسية والشيشانية قررتا نشر كتيبة الشرطة العسكرية في شوارع حلب بعد تحريرها كاملة للمشاركة في جهود حفظ الأمن والسلام فيها. وساعدت الكتيبة في تدريب وتخريج دورة من وحدات الهندسة العسكرية في الجيش العربي السوري على نزع الألغام عدا عن دورات أخرى اختصاصية.
حلب- الوطن أون لاين