الغاز… أزمة لا تنتهي والنفط ترفض التصريح … حناوي: نوزع كميات قليلة حسب المتوفر وبمعدل 3 سيارات يومياً
تتلاحق الاختناقات في توزيع مادة الغاز المنزلي فلا يكاد يمر أسبوع تنخفض فيه شدة الطلب على المادة حتى تعود لتطل الاختناقات برأسها في الأسبوع التالي لتبدأ رحلة المستهلك من جديد بحثاً عن أسطوانة غاز عز عليه العثور عليها.
وتلقت «الوطن» عدداً من شكاوى المستهلكين منذ نهاية الأسبوع الماضي والتي تفيد بشح المادة في كل من دمشق وريفها.
وتابعت «الوطن» الشكاوى التي تلقتها على أرض الواقع وتبين وجود شح بالمادة في أغلب مناطق الريف وفي كل من أحياء برزه ودف الشوك والصناعة والمزة ومدن جرمانا والمعظمية والتل ودوما مبينين أن المادة التي تصل إن حصل ووصلت فهي قليلة وغير كافية وتنفد فورا لا بل إن بعضهم أكد انعدام وجود المادة منذ أيام.
ولاحظت «الوطن» العديد من المستهلكين وهم يحملون أسطواناتهم بحثاً عن المادة أو باتجاه مكان سمعوا بتوزيع غاز فيه إضافة إلى انتشار ظاهرة طباخات الغاز الصغيرة والتي يحملها المستهلكون مبينين أن سعر ملء الطباخ من الحجم الوسط يصل إلى ألفي ليرة.
ووفقا لمشاهدات الوطن فقد أغلق أغلب معتمدي الغاز محالهم في حين أكد مستهلكون أن الحصول على أسطوانة الغاز ممكن ولكن بسعر يتجاوز 7 آلاف ليرة في حين قال آخرون: إنه إن حصل ووصل الغاز إلى أحد المعتمدين فإن سعر الأسطوانة على البطاقة يرتفع ليصل إلى 3500 ليرة.
وحاولت «الوطن» تبيان واقع المادة وأسباب شحها في الأسواق من خلال الاتصال مع مدير غاز دمشق وريفها نائل علاف الذي اعتذر عن التصريح من دون موافقة المكتب الصحفي في وزارة النفط مبيناً أن توجيهات المكتب الصحفي للوزير تقضي بذلك كما حاولت التواصل مع رئيس جمعية معتمدي الغاز في دمشق وريفها إلا أنه لم يجب على هاتفه.
وبين مدير السورية للتجارة فرع ريف دمشق أحمد حناوي لـ«الوطن» أن ما يتم توزيعه عبر سيارات السورية للتجارة في ريف دمشق كميات قليلة وحسب المتوفر من المادة وبمعدل 3 سيارات يومياً يتم توزيعها على مناطق مختلفة من الريف مبيناً أنهم كجهة تتدخل إيجابياً وفقا لتوجيهات المحافظ وذلك لإزالة الاختناق على المادة في منطقة أو مدينة، مضيفاً: تقف سياراتنا بالطريق ونبيع للجميع بناء على البطاقة وبالسعر الرسمي.
وقال حناوي: إن سيارات الريف لم توزع أي اسطوانة غاز الأحد لأنها كانت في التحميل في عدرا في حين أنها وزعت ما يقارب 900 أسطوانة أمس في كل من دير علي والنبك وجبل الشيخ.
عبد المنعم مسعود