“الغذاء العالمي” يفاقم أزمة الخبز في حلب
تتفاقم أزمة الخبز في حلب منذ أكثر من أسبوعين لأسباب خارجة عن إرادة المحافظة وتتعلق ببرنامح الغذاء العالمي الذي توقف عن الوفاء بالتزاماته لفرع الهلال الأحمر السوري في حلب من مادة الدقيق المخصصة لتصنيع الخبز المجاني بمقدار 75 ألف ربطة يومياً تقدم إلى المحتاجين والمعوزين من أبناء المدينة.
وعلى الرغم من وصول كميات من الدقيق من “الغذاء العالمي” تكفي لتصنيع 22 ألف ربطة خبز يومياً وعلى مدار اليومين السابقين إلا أن الطلب على الأفران ظل فوق طاقتها لتلبية احتياجات الأهالي من الخبز “والذي غدا الحصول عليه أكبر مشقة يومية نعاني منها حالياً”، وفق قول أحد السكان لـ “الوطن أون لاين”.
ويقول آخر أنه يضطر إلى الوقوف على الدور في فرن الأكرمية بعد الفجر مباشرة ليتمكن من الحصول على الخبز لعائلته والذهاب إلى دوامه في الموعد المحدد له: “لقد بات الأمر لا يطاق ولا يحتمل، نريد حلاً عاجلاً لمأساتنا وأن يسارع المسؤولين إلى تأمين الطحين الكافي لمخابز حلب”.
وأكد مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حلب لـ “الوطن أون لاين” أن تبدأ الأزمة بالانفراج تدريجياً اعتباراً من يوم غد الجمعة على أن تختفي نهائياً نهاية الأسبوع القادم بعد وصول كميات كافية من دقيق “الغذاء العالمي” إلى “الهلال الأحمر”، ما سيقلل الضغط على الأفران التي يفوق طاقتها الإنتاجية على الوفاء به.
وأدى ذلك إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء إلى 300 ليرة سورية في حال تواجدها وارتفاع أعداد السماسرة الذين يمتهنون بيع الخبز عبر الأطفال في الشوارع على الرغم من الحملة التي تشنها محافظة حلب على هذه الظاهرة التي يغذي انتشارها تواطؤ أصحاب الأفران مع السماسرة وتوفير الخبز لهم بسعر مرتفع. كما ارتفع الطلب على الخبز السياحي الذي تفتقده منافذ بيعه فور عرضه.
ولم تؤد جهود “التجارة الداخلية” في حلب بتشغيل مخبزي الشهباء الاحتياطيين إلى انفراج فعلي في أزمة الخبز التي يتطلب حلها وصول كمية الدقيق من برنامج العذاء العالمي كاملة أو تعويض الكمية الناقصة من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتفعيل دور مديرية التموين وحماية المستهلك “النائمة” في حلب.
حلب- الوطن أون لاين