اللبنانيون اقترعوا وملامح برلمانهم الجديد تظهر اليوم
بدأت ليل أمس عمليات فرز الأصوات في أول انتخابات نيابية لبنانية منذ تسع سنوات، لانتخاب 128 نائباً وفقاً لقانون انتخابات جديد يعتمد النسبية والصوت التفضيلي والدوائر الصغيرة.
قانون الانتخابات اللبناني الجديد كان له الدور الأبرز في فرض لغة تخاطب بين المرشحين غلب عليها البعد الطائفي والتحريض السياسي بهدف استقطاب أصوات الناخبين.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية أن نسبة الاقتراع تفاوتت بين منطقة وأخرى، حيث سجلت 58 بالمئة في منطقة بعلبك الهرمل، ولم تتجاوز 22 بالمئة في دائرة بيروت الأولى.
وعلى الرغم من اعتماد اللبنانيين قانون انتخاب جديد غير أن وجوه المرشحين كانت مكررة في أغلبيتها، ما انعكس ربما ضعفاً في الإقبال على الانتخابات ببعض المناطق.
نتائج الانتخابات التي من المتوقع أن تظهر ملامحها فجر اليوم، يبدو أنها ستحمل مفاجآت في عدد من الدوائر، وهي بطبيعة الحال ستؤسس للمرحلة السياسية اللبنانية المقبلة، حيث سيجري انتخاب رئيس مجلس للنواب، وتشكيل حكومة جديدة، بدل الحالية التي من المفترض أن تقدم استقالتها فور إعلان نتائج الفرز.
وبالنظر لحالة الاستقطاب الشديدة التي شهدتها الساحة اللبنانية خلال الفترة الماضية، فإن تشكيل الحكومة الجديدة سيشهد حالة لن تقل خطورة عما جرى، حيث أظهرت الانتخابات النيابية اللبنانية حالة الانقسام الكبيرة بين جميع القوى السياسية.
الوطن