العناوين الرئيسيةمحلي

المشهد الأخير قبيل انتخابات الإدارة المحلية بحماة

لم تكن حماة بحاجة ليوم الصمت الانتخابي، ليدخل مرشحوها لانتخابات الإدارة المحلية في حالة سكون الحملات والنشاطات الانتخابية، فهم منذ إعلان موعد السماح بالنشاطات في حالة فتور على الصعيد الدعائي لارتفاع تكلفة الدعاية والإعلان.

لقد حث حزب البعث العربي الاشتراكي عناصره على الترشح للانتخابات زرافاتٍ ووحداناً، لبث الحيوية في الحَراك المجتمعي، وأقام نشاطات جماهيرية بالمدن والمناطق والقرى حول أهمية الإدارة المحلية.

والتحقت أحزاب الجبهة بالركب، لترشح من أعضائها عدداً قليلاً حسب المحاصصة في التمثيل لتلك المجالس، في كل قوائم الوحدة الوطنية التي صدرت مؤخراً، ولتنشط بعض الأحزاب في مجالها الحيوي، كحزب الشباب الوطني السوري حديث النشأة نسبياً، والمرخص ولكنه من خارج الجبهة، لخوض غمار الانتخابات ترشحاً وانتخاباً.

وأما المستقلون فرغم أنهم كثر، ولكن نشاطهم كان فردياً واقتصر على نشر صورهم على الفيسبوك من دون برامج انتخابية واضحة.

ولم تشهد المدن والمناطق والقرى تعليق لافتات أو لوحات فليكس ولا صوراً على الجدران وأبواب الجوامع والمدارس ومواقف الباصات والمشافي كما هي العادة.
وعزا العديد من المرشحين اقتصارهم على “الفيس بوكً” إلى كونه مجانياً، بينما طباعة الصور ولصقها واللافتات القماشية ولوحات الفليكس غالية وكلفتها العالية ليست بمقدورهم.

فيما كشف مرشحون تم تشكيلهم بقائمة ” الوحدة الوطنية”، أنهم فائزون بالانتخابات بدعاية أو من غيرها، فلماذا ينفقون على حملات دعائية مكلفة!
وأما المواطنون فمنهم من كشف لـ ” الوطن أون لاين ” أنهم لن ينتخبوا ولن يشاركوا في هذه العملية الانتخابية.

وعزوا ذلك إلى عدم قدرة العديد من المرشحين على تلبية حاجاتهم وطلباتهم الأساسية.

وقال بعضهم: هل يستطيع المرشحون فعل ما عجز عنه المسؤولون؟

هل يستطيعون تأمين الكهرباء أو زيادة مخصصات المحافظة من الميغات، وهل يستطيعون تخفيض الأسعار التي ترتفع كل يوم، ويتمكنون من تشديد الرقابة على التجار لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار؟

وهل بإمكانهم تأمين مياه الشرب، وكمية كافية من الخبز الذي قتَّرتْهُ البطاقة الذكية، وهل بمقدورهم توفير 100 لتر من مازوت التدفئة لنا كحد أدنى؟

وهل باستطاعتهم تنفيذ مشاريع صرف صحي أو طرقات كان قد وعدنا بتنفيذها سابقوهم، فلماذا ننتخبهم إذاً؟

فيما بيَّنَ مواطنون آخرون أنهم سيشاركون بالانتخابات، فمن المرشحين ما يستحقون منحهم الصوت الانتخابي وتجريبهم، لأنهم من ذوي الشرف والكفاءة والمقدرة على المطالبة بالحقوق وحل المشكلات المستعصية، وتقديم الخدمات.

وأوضحوا أن المرحلة المقبلة من الإدارة المحلية بحاجة لكل جهد وطني مخلص، للمساهمة بمرحلة التعافي التي يشهدها الوطن.

لذلك فالانتخاب واجب قبل أن يكون حقاً، وينبغي تأديته تجاه الوطن وناسه الشرفاء.

ومن جانبه، بيَّن الأمين العام لمحافظة حماة محمود قصاب لـ ” الوطن أون لاين “، أن المحافظة أتمت توزيع الصناديق واللجان المشرفة عليها في مدن المحافظة ومناطقها وأريافها، في المراكز الانتخابية وعددها نحو 798 مركزاً.

وأوضح أن العدد الإجمالي للمرشحين نحو 7869 مرشحاً، منهم 4700 بالفئة – أ – و 3169 مرشحاً بالفئة – ب -، والذكور منهم 6494 والإناث 1375، والجامعيون 2647 .

ولفت إلى أن المحافظة قسّمت إلى 9 دوائر انتخابية بناءً على قرار وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وهي: «مدينة حماة وريفها، وناحية صوران، وناحية الحمراء، وناحية حربنفسه، وناحية الربيعة، ومنطقة الغاب، ومنطقة محردة، ومنطقة مصياف، ومنطقة سلمية».

وتضم 175 وحدة إدارية، مقسمة على 14 مجلس مدينة، و57 مجلس بلدة، و104 مجالس بلدية، وعدد مقاعد مجلس المحافظة 100 وتعد المحافظة كلها دائرة انتخابية لهذا المجلس.

أما عن فرز الأصوات بعد انتهاء الانتخابات، فبيَّنَ أن كل لجنة صندوق تفرز الأصوات بمركزها، وتنظم محضراً رسمياً بالنتائج وترسله للجنة القضائية الفرعية.

مراسل الوطن – محمد أحمد خبازي

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock