المصرف الصناعي يودع الخسارة
كشف مدير عام المصرف الصناعي قاسم زيتون لـ«الوطن» عن التحضير لإنجاز تسوية قرض لرجل أعمال يعدّ من كبار المتعثرين، مقدراً قيمة القرض بعدة مليارات الليرات، وأنه يتم التفاوض على تفاصيل التسوية وهو ما يشكل خطوة مهمة في ملف معالجة القروض المتعثرة الذي يشكل أولوية حكومية.
كما بين أن المصرف الصناعي ودع سنوات الخسارة مع نهاية العام 2017 حيث تشير القوائم المالية للعام الماضي التي يتم العمل على إنجازها إلى عدم وجود خسارات لدى المصرف خلال 2017، مبيناً أن ذلك يأتي ضمن خطة المصرف لإنهاء حالة الخسارة التي رافقت قوائم المصرف خلال السنوات الماضية، حيث سجل المصرف الصناعي خسارة في العام 2015 بقيمة 600 مليون ليرة، على حين انخفض معدل الخسارة في العام 2016 للنصف وبلغت خسارة المصرف نحو 300 مليون ليرة على حين تشير بيانات العام 2017 لعدم تسجيل خسارات، وهو مؤشر على حالة تعاف لدى المصرف والانتقال بالمصرف ليؤخذ دوره الفاعل خلال المرحلة المقبلة،
وبين أنه تم انجاز مذكرة خاصة بتعديل الأولويات الحكومية في منح القروض وتم رفعها لرئاسة الحكومة وهي قيد البحث والدراسة حالياً، منوهاً بأن الحكومة مهتمة بدعم القطاع الإنتاجي وتوفير التمويل اللازم لتشغيل خطوط الإنتاج ودعم الإنتاج المحلي، وأن يتوقع أن تتعدل الأولويات السابقة ليشمل التمويل المصرفي معظم المشروعات الصناعية والحرفية وأي مشروع إنتاجي يحقق قيمة مضافة، وأن التوسع بهذه الأولويات يأتي ضمن التوافق مع الحكومة على تقييم المرحلة القادمة من خطة منح القروض وتوسيع أو تغيير أولويات التمويل، بما يتلاءم مع خطة الحكومة ومتطلبات الصناعة واحتياجات الصناعيين والحرفيين، وعدم البقاء ضمن دائرة الأولويات السابقة بالنسبة للحرفيين والتي ربطت بين تمويل الصناعات الحرفية والتصدير للوصول لمرحلة تمويل أي مشروع حرفي يحقق قيمة ودعماً للإنتاج المحلي.
كما أكد زيتون التفاهم بين المصرف الصناعي والتجاري لدعم تمويل المشروعات الصناعية وأنه يتم العمل على إنجاز مذكرة خاصة في هذا الموضوع لتنظيم التفاهم وتوضيح آليات العمل، وإن الهدف من ذلك توسيع محفظة التمويل لدى المصرف، عبر تأمين حجم من السيولة المطلوبة من المصرف التجاري السوري عبر إطار التفاهم الذي يتم العمل على بلورته ضمن مذكرة تفاهم خاصة بذلك.
عبد الهادي شباط