وقال المعلم، في مؤتمر صحفي، إنه “تم إجراء محادثات مع السيد ديمستورا وكنا نتوقع أن نسمع منه تحديد موعد استئناف الحوار السوري السوري، لكنه تحدث عن ادارة ذاتية موجودة في شرق حلب وقلنا له أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا”.
وأكد المعلم أن “قرار الدولة السورية هو عودة الحياة إلى مدينة حلب كاملة وتحرير المدنيين في الأحياء الشرقية من الإرهابيين”.
وفي رده على سؤال جريدة الوطن حول التصريحات الصحفية ذات الطابع الطائفي للمندوب الأممي بما يتعلق بالوضع السوري، وان كانت الرسالة من تأجيل زيارته لدمشق عدة مرات قد وصلت، قال المعلم ان “الرسالة وصلت للسيد ديمستورا” مضيفا “نحن نفخر دائما باللحمة الوطنية بين مكونات الشعب السوري، كما أننا نرحب بأي لقاء سوري سوري بعيدا عن أي تدخل خارجي”.
وكان ديمستورا طلب الزيارة منذ فترة طويلة إلا أن قرار استقباله تأجل مراراً، في رسالة رأها مراقبون في دمشق انها تعكس الموقف الرسمي السوري الممتعض من مواقف المبعوث الاممي المحابية للميليشيات المسلحة في حلب بما فيها جبهة النصرة الإرهابية.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية أن خير ضمانة من الحكومة السورية للمعارضين هو عدم اعتقال المعارض حسن عبد العظيم، مرحباً في الوقت ذاته بعودة كل مواطن سوري خرج من البلاد حتى وان كان بطريقة غير مشروعة .
وحول التدخل التركي العسكري في سورية، أكد المعلم أن “تركيا دولة غازية وتدعم الفصائل الارهابية، كما أن عملياتها ضمن الاراضي السورية هو اعتداء على السيادة الوطنية”، لافتا الى عدم حصول أي تنسيق مع أمعها.
وبما يتعلق بالموقف الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب، أوضح وزير الخارجية أن واشنطن ليست جادة في مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الموقف الأميركي والغربي يدعم معركة الموصل في العراق، في حين يدعم “جبهة النصرة” في سورية وحلب خصيصاً وهو ما يفسر “هستيريا الدول الغربية من الوضع فيها كونهم يريدون حماية النصرة”.
وحول انتخاب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أوضح المعلم أن موقف دمشق من الإدارة الأمريكية القادمة ليس فقط وقف دعم المجموعات المسلحة بل لجم الدول الإقليمية عن دعم تلك المجموعات، مشيراً إلى أن من يحلل ما فعلته الإدارة الامريكية السابقة فسيجد انها سياسة خاطئة ويجب تصحيحها.
وكان الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب أعلن مؤخراً أن محاربة “داعش” في سورية هي الهدف الأساسي لإدارته في المرحلة المقبلة. وحول المتغيرات السياسية في الساحة الدولية على صعيد حل الأزمة السورية قال المعلم “كوزير خارجية أقرأ المتغيرات الدولية بطريقة إيجابية وذلك نتيجة صمود الشعب السوري”.
وسبق وصول المبعوث الأممي امتعاض منظمته من الانتصارات التي يحققها الجيش السوري، إذ قال منسق الشؤون الإنسانية في سورية علي الزعتري والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية كيفن كينيدي إن “الأمم المتحدة تعرب عن شديد حزنها وصدمتها من التصعيد الأخير في الأعمال القتالية التي تجري في مناطق عديدة من سورية”، داعين في بيان مشترك “جميع الأطراف إلى وقف كامل للهجمات العشوائية على المدنيين والبنى التحتية المدنية”.