أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن لدى سورية معلومات وشهود عيان على إجلاء إرهابيين تابعين لداعش بمروحيات أمريكية معربا عن اعتقاده أن واشنطن تسعى لاستخدام هؤلاء الإرهابيين في مناطق أخرى.
وفي حديث لقناة الميادين أكد المعلم أن القواعد الأمريكية في سورية مؤقتة ومثال ذلك ما حصل في قاعدة التنف على الحدود مع العراق والتي فقدت أي قيمة استراتيجية لها بعد وصول الجيش إلى الحدود السورية العراقية.
المعلم علق على الاستفتاء الذي جرى في إقليم كردستان العراق معتبرا انه نتيجة حتمية للدعم التركي للإرهابيين في سورية والعراق طوال السنوات الماضية، قائلا ” عندما لم تحقق تركيا أهدافها في سورية برز الموضوع الكردي بشكل واضح”.
وأكد الوزير المعلم أن موقف سورية من الاستفتاء هو الرفض القاطع: “أبلغت وزير خارجية العراق أن سورية تعترف بعراق موحد وأي خطوة تجاه تجزئته مرفوضة”.
وفي سؤال حول الاتحاد الأوروبي ومواقفه الحالية إمكانية مشاركته في مرحلة إعادة الإعمار قال المعلم أن سورية بدأت تلمس تحولا في مواقف بعض الدول التي عرفت بدعمها للتنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن مشاركة الأوروبيين في إعادة الإعمار متوقفة على رفعهم العقوبات الاقتصادية المفروضة على السوريين منذ سبع سنوات.
وأشار المعلم في حديثه إلى الدور التركي كدولة ضامنة في أستانا بقوله أن دخول إدلب في اتفاق تخفيف التوتر سيكون مقياسا لمدى تعديل أنقرة لسياستها إزاء الوضع في سورية وهو أمر متوقف على نجاح التجربة في إدلب وعودتها إلى كنف الدولة السورية.
كذلك علق المعلم على الغارات الأخيرة التي نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي على منطقة قرب مصياف قائلا أن اعتراض الصواريخ التي أطلقتها طائرات العدو كان مستحيلا من الناحية الفنية.
ودعا وزير الخارجية خلال حديثه المواطنين السوريين في الخارج إلى العودة إلى سورية مؤكدا أن الحكومة السورية تضمن سلامة من يود العودة إلا أنه لا يمكنها أن تجبر أحدا على القيام بهذه الخطوة.
المصدر : الميادين