أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن سورية تخلصت من الأسلحة الكيميائية بشكل كامل، لافتاً إلى أنه على الولايات المتحدة أن تحسب حساب رد الفعل من سورية وحلفائها إذا ما أقدمت على عدوان جديد ضد سورية.
وقال المقداد خلال مؤتمر صحفي أن التطورات الأخيرة في سورية هي الأفضل بالنسبة للدولة السورية منذ بداية الأزمة، مشدداً على أن “الجيش العربي السوري وحلفاؤه سيلاحقون الإرهابيين إلى كل مكان وسورية مقبلة على نصر كبير”.
وأضاف نائب وزير الخارجية والمغتربين “طلبنا رسميا أن تدمر المواد الكيميائية خارج سورية حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها وجاءت سفن من الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض”، مشيرا إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعترفت بأن سورية تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيميائي.
وتابع المقداد أن سورية كانت تسير قبل الأزمة بسرعة صاروخية لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية وهذا ما لم يفرح له البعض، مشيرا إلى أن الأنظمة الخليجية والغرب يقومون بدورهم في تسليح وإيواء ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية تلبية لأوامر “إسرائيل” والولايات المتحدة.
ولفت المقداد إلى أن أي محلل بسيط لا بد أن يقول إن أمريكا تعمل لاطالة أمد الأزمة في سورية التزاما منها بمصلحة “إسرائيل”، مضيفا إن العدوان الأمريكي المباشر على مطار الشعيرات لم يكن له مبرر سياسي أو اخلاقي أو عملياتي وهو موجه ضد كل من يحارب الإرهاب في المنطقة.
وأوضح أنه “بعد اطلاعنا مباشرة على ما حدث في خان شيخون وجهنا دعوة للأمانة العامة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في الحادثة”، مؤكدا أن الجمهورية العربية السورية ستقوم بتأمين كل الشروط المؤاتية لزيارة محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى آخر خط لوجود الجيش العربي السوري.
وأشار إلى أن هدف تهديدات الإدارة الأمريكية لسورية هو التعمية على ما يحدث في المنطقة بين حلفاء الولايات المتحدة ولأنها تريد أن يكون لها دور بعد التقدم الكبير للجيش العربي السوري.
وأكد المقداد أن أعداء سورية لم يعد لديهم شيء يستخدمونه سوى موضوع الأسلحة الكيميائية لتبرير علاقتهم مع التنظيمات الإرهابية وهذه بروباغندا رخيصة تستهدف سمعة سورية.
وقال المقداد إن لاجتماعات أستانا جدول أعمال والحكومة السورية ستتعامل مع كل الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب.