المقداد يلتقي في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة وعدداً من الوزراء
التقى الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجيّة والمغتربين، في نيويورك مع السيد أنطونيو غوتيرش، الأمين العام للأمم المتحدة، حيث عبر عن ارتياحه للأولويات التي حددها الأمين العام في كلمته الافتتاحية أمام الجمعية العامة ولا سيما ضرورة تحقيق السلام العادل في كل أنحاء العالم، وردم الفجورة بين الدول الغنية والفقيرة والتوزيع العادل للقاحات المضادة لكوفيد 19 ومواجهة تغير المناخ.
ناقشا القضايا المطروحة على جدول أعمال الأمم المتّحدة، وتناولا أوجه التعاون بين الحكومة السورية والأمم المتحدة، ولا سيما ما يتعلق بتحسين الوضع الإنساني في سورية، حيث أكّد الوزير المقداد ضرورة التركيز على مشاريع الصمود والتعافي المبكّر، موضحاً الآثار السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة بشكل غير شرعي على الشعب السوري. من جهة أخرى شدّد الوزير المقداد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها في الدفاع عن الميثاق في وجه الانتهاكات التي يتعرّض لها، ولا سيما الانتهاكات للسيادة السورية التي تقوم بها الولايات المتحدة في شمال شرق سورية، وتركيا في شمال غربها.
كما التقى الوزير المقداد السيد رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر، حيث تبادل الوزيران الآراء حول تطورات الأوضاع في كلا البلدين وعلى الساحة العربية، كما ناقشا سبل تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، حيث عبر الوزيران عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين البلدين، مؤكدين عزمهما على الاستمرار في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بما يحقّق تطلعات الشعبين الشقيقين في سورية والجزائر.
وقد أشار الوزير المقداد إلى الاحترام الذي تحظى به الجزائر على المستويين العربي والدولي، وثقة سورية في الدور الذي تلعبه الجزائر في رأب الصدع العربي وإعادة اللحمة والتضامن بين أقطاره. بدوره قد جدّد الوزير لعمامرة موقف الجزائر الثابت في دعم سورية للحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ومكافحة الإرهاب فيها.
كما بحث الوزير المقداد مع السيد خليفة شاهين المرر، وزير الدولة في الإمارات العربية المتحدة، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وقد عرض الوزير المرر للأولويات التي تتطلع الإمارات للعمل عليها خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن للفترة 2022- 2023، على حين شرح الوزير المقداد موقف سورية من القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن ذات الصلة بسورية، وأهمية التنسيق بين البلدين بهذا الشأن.
حضر اللقاءات من الجانب السوري كل من الدكتور بشار الجعفري، نائب وزير الخارجية والمغتربين، والسفير بسام الصباغ، المندوب الدائم لسورية في الأمم المتحدة، والدكتور عبدالله حلاق، مدير إدارة المكتب الخاص، وقصي الضحاك، نائب المندوب الدائم، وإهاب حامد، من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.