«النصرة» تعيد انتشارها في مناطق من «M4» لتقوية نفوذها في مواجهة «فاثبتوا»
نفت مصادر محلية في إدلب الأنباء التي ترددت عن انسحاب مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من مناطق في محيط الطريق الدولي حلب – اللاذقية، المعروف بـ«M4».
وكشفت المصادر لـ«الوطن»، أن انسحاب «النصرة» من بعض المناطق، التي تمتد من مدينة أريحا إلى بلدة محمبل على طول نحو 15 كيلو متراً، يأتي في إطار عملية إعادة انتشار لإرهابييها تحسبا لمواجهة قد تندلع مع إرهابيي ما تسمى غرفة عمليات «فاثبتوا» التي تشكلت قبل يومين من منشقين عنها وتنظيمات أخرى، وليس عملية انسحاب من مواقعها في تلك المناطق.
وبينت المصادر أن مسلحين تابعين لـ«النصرة» أخلوا نقاطاً لهم في المنطقة التي تقع شمال «M4» بالقرب من بلدة نحليا إلى الشمال من أريحا ومن كفرلاتا إلى الجنوب منها مقابل تعزيز نقاط التنظيم في بلدة كفرنجد ومعترم على طرفي الطريق إلى الغرب من أريحا، وكذلك من قرية القياسات الواقعة على الطريق مقابل دعم نقطتها في بلدة كفرشلايا إلى الجنوب منها.
وأضافت المصادر: أعاد فرع تنظيم القاعدة انتشاره في محمبل ومحيطها على حين زاد من عديد إرهابييه على طرفي الطريق الدولي في سهل الروج، ولاسيما في قريتي الكفير واللج، في وقت عزز نقاطه على الطريق الممتد من بلدة أورم الجوز على «M4» وصولاً إلى بلدات الرامي ومرعيان واحسم والبارة وكفرعويد وجوزف وبسامس الواقعة في جبل الزاوية، وذلك استعداداً لأي عملية محتملة للجيش العربي السوري باتجاه مواقعه بعد زيادة خروقاته مع التنظيمات الإرهابية التابعة للنظام التركي، وخصوصاً «فيلق الشام» و«أحرار الشام»، ضد نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري في المنطقة.
وأشارت إلى أن «النصرة» تخشى من الصدام مع إرهابيي «فاثبتوا»، الذين انشقوا عنها في وقت سابق وكونوا التشكيل الجديد مع تنظيمات أخرى لمنع تسيير الدوريات المشتركة الروسية التركية، بموجب اتفاق موسكو الروسي التركي في 5 آذار الماضي، والتي نجحت بالوصول إلى محمبل في 10 الشهر الجاري على بعد 30 كيلومتراً من نقطة انطلاقها في بلدة ترمبة بريف إدلب الشرقي، ولذلك أعادت «النصرة» انتشارها على طول الطريق الدولي وفي محيطه.
الوطن- خالد زنكلور