“النصرة” تهدد “سرمين” في إدلب بالمجاعة بعد أسبوع من عزلها
قالت مصادر أهلية في سرمين شرقي مدينة إدلب لـ “الوطن” : إن المجاعة مصير محتوم يهدد البلدة بعد أسبوع من حصارها وعزلها بذريعة وباء “كورونا” من “جبهة النصرة” الإرهابية وحلفائها فيما يسمى “هيئة تحرير الشام”.
وكانت “النصرة” فرضت حجراً صحياً في ٢٦ الشهر الماضي على سرمين عبر ذراعها السياسية “حكومة الإنقاذ” بحجة إصابة امرأة بفيروس “كوفيد- ١٩”، وعزلتها عن محيطها الخارجي في إدلب التي تحتلها مع أكثر من ٧٠ بالمئة مما تبقى من المحافظة، على خلفية الاحتجاجات العديدة التي خرجت في البلدة ضد حكم الفرع السوري لتنظيم القاعدة وزعيمه الإرهابي “أبو محمد الجولاني”.
وبيّنت المصادر أن “النصرة” حظرت الحركة التجارية في سرمين وفرضت إغلاق المحال التجارية والبسطات، ومنعت دخول سيارات الخضر والفواكه إليها عدا السيارات الصغيرة الحجم منها وبعض المواد الغذائية باستثناء بعض السلل الغذائية من منظمات دولية والتي يوزعها ما يسمى “المجلس المحلي” المعيّن من “الإنقاذ” على أعضائه والمحسوبين عليه.
وأكدت المصادر نفاد معظم المواد الغذائية من البلدة وتحول الوضع الغذائي والصحي إلى كارثي مع عدم توافر جميع أنواع المحروقات ومنع السكان من الدخول أو الخروج منها بعد إغلاق كل الطرق الرئيسة والفرعية المؤدية إليها.
وأشارت إلى أنه ممنوع دخول مساعدات المبادرات الإنسانية الإغاثية والصحية إلى سرمين على الرغم من انتشار “كورونا” فيها وعزل المرأة المصابة خارجها، وفي ذلك عقوبة للسكان الرافضين لاحتلال “النصرة” و”مجلسها المحلي” منذ نهاية ٢٩١٧.
ولفتت الى أن إدلب تضم بؤراً ل”كورونا” مهددة المحافظة المحتلة ومخيمات النازحين فيها، مثل “سرمدا” و”أطمة” و”الدانيا” و”باب الهوى” في المنطقة الحدودية الشمالية من إدلب مع تركيا التي انتقل الوباء منها إلى الداخل السوري المحتل من النظام التركي وميليشياته إلى جانب “النصرة”.
خالد زنكلو- الوطن