الهنوس لـ«الوطن»: الوضع في درعا تحت السيطرة والأيام القادمة أفضل
أكد محافظ درعا محمد خالد الهنوس، أمس، أن الوضع في المحافظة «مسيطر عليه» وليس بهذه الصورة السوداوية التي تحاول بعض وسائل الإعلام إشاعتها، مشدداً على أن «درعا بخير وستبقى بخير ودائماً وأبداً داعمة للقوات المسلحة وداعمة للسيد الرئيس بشار الأسد».
وفي تصريح لـ«الوطن» قال الهنوس في رده على سؤال عما يتردد من أنباء عن توتر كبير في ريف درعا بسبب اعتداءات تطول مواقع الجيش العربي السوري: «أعتقد أولاً أن الوضع مسيطر عليه وليس بالشكل الذي تتصوره»، لافتاً إلى أن أغلب الاعتداءات التي تستهدف نقاط الجيش في ريف المحافظة تحدث «ليلاً بحوادث فردية، ولكن ليست خارج السيطرة»، ومؤكدا أن كل الأمور متابعة والأيام القادمة أفضل.
ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس عن مصدر عسكري أن تفجيراً ضرب مبنى تابعاً للجهات المختصة في ريف درعا، بالتزامن مع تصدي الجيش العربي السوري لهجوم مجموعات مسلحة مجهولة على حاجز بين بلدتي الحراك والصورة شرق درعا، في وقت قامت مجموعات مجهولة مسلحة بتفجير في سوق الهال في مدينة طفس بريف المحافظة.
وأول من أمس تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن استشهاد 3 من عناصر الجيش العربي السوري وإصابة آخر، إضافة إلى اختطاف 6 آخرين تمت لاحقاً استعادة 3 منهم، نتيجة تعرض حواجز قوات الجيش في بلدات تسيل والحراك والصنمين والكرك وناحتة والشيخ سعد والغارية الغربية والغارية الشرقية وانخل لهجوم من مسلحين مجهولين، في حين تحدثت مواقع أخرى عن دعوات إلى التظاهر في منطقة درعا البلد في المدينة.
وأوضح المحافظ، أن ما جرى حادثتان أو ثلاث أمس وأول من أمس تمثلت بإطلاق نار ليلاً على بعض الحواجز، وقال: «منذ سنة خرجنا من حرب استمرت 9 سنوات وكل الدول المعادية وأغلب الدول كانت في ساحة درعا أو غيرها، وغرفة عمليات «موك» في الأردن وضمن هذا الإطار لا تزال هناك بقايا وهذه البقايا يجري معالجتها من الأجهزة الأمنية، وليس هناك خطر ولا خوف للعودة إلى الوراء، وأقول لا عودة إلى الوراء فالانتصار حصل وإعادة البناء وإعادة الحياة، ودرعا ستكون إن شاء الله دائماً وأبداً في المقدمة».
وأوضح المحافظ، أنه منذ تحرير محافظة درعا في 14 آب 2018 عملت الدولة جاهدة بكل إمكانياتها لإعادة البنى التحتية وإعادة الحياة، حيث تمت إزالة الأنقاض وفتح الأسواق في المنطقة الصناعية وفتح الأسواق الرئيسية في شارع الاتصالات وشارع هنانو وشارع قوتلي، لافتاً إلى أن إمكانيات مادية ساعدت جداً بعد توجيه من الحكومة بترميم أغلب الطرقات الموجودة على ساحة المحافظة وخاصة التي كانت خارج السيطرة.
وأكد المحافظ أن الدولة تعمل جاهدة لإعادة الخدمات حيث تمت إعادة التيار الكهربائي بنسبة أكثر من 80 بالمئة، والمياه بنسبة أكثر من 80 بالمئة، واصفاً حركة السكان بأنها «رائعة جداً وكذلك عودة المهجرين من خارج البلد»، ولافتاً إلى أنه لا يوجد اليوم أي مراكز إيواء «والجميع ذهبوا إلى قراهم».
وأكد المحافظ، أن «أكثر من 95 بالمئة من الأهالي مؤيدون للدولة والحزب والقائد السيد الرئيس بشار الأسد، ولكن هناك بقايا مجموعات صغيرة، تضررت بهذه الإجراءات. تضررت بتحرير المحافظة، وترتبط مع ناس معينين، ولا تزال تتلقى (دعماً خارجياً)، وأنا أسميها كمحافظ، «منغصات» تحاول استغلال الليل أولاً، وغالباً ما تكون على دراجات نارية أو ما شابه وتقوم بإطلاق نار على الحواجز أو استهداف فرد، وهذا عمل عسكري أمني اليوم متابع من الأجهزة الأمنية، ومن كل القطعات».
وأوضح الهنوس «نحن نراهن على حركة السكان ونراهن على تقبل الشارع ونراهن على مشاريع جديدة»، مؤكداً أن «أغلب الناس تريد سلام وأمان وعودة الوطن. أغلب المجتمع يقوم بترميم مدارسه وتأمين أموره»، ولافتاً إلى أن هذا الأمر لا يريح المسلحين أو بقايا المسلحين.
وأكد المحافظ أن الصورة ليست بهذه الصورة السودواية التي تحاول إشاعتها بعض وسائل الإعلام، لافتاً إلى أنه يجري «تضخيم» الأمور, وحول ما يتم تداوله عن دعوات إلى التظاهر أمام الجامع العمري في منطقة درعا البلد وهو المكان الذي انطلقت منه شرارة الأحداث في عام 2011 قال المحافظ: «أتحدث معك من درعا البلد من بيتي»، لافتاً إلى أنه إذا خرج خمس دراجات نارية أو عشر فإن مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن 50!!، وهذا لا يعني أنه يوجد تظاهر ولا يعني أنه حشد».
وأكد المحافظ أن الصورة ليست بهذا الشكل السوداوي الذي يجري إشاعته، مشدداً على أن «درعا بخير وستبقى بخير ودائماً وأبداً داعمة للقوات المسلحة وداعمة للسيد الرئيس بشار الأسد».
موفق محمد