الوفد الوزاري يُحفّز الفعاليات الاقتصادية في حماة على العمل والإنتاج
التقى الوفد الوزاري وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس الفعاليات الاقتصادية في محافظة حماة، لمناقشة الواقع الاقتصادي والعقبات التي تعترضها وسبل تذليلها.
وبيَّنَ وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال برازي أن الزيارة بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد للوقوف على هموم واحتياجات المواطنين في المحافظات والصعوبات التي تعترضهم في حياتهم اليومية ونقلها لرئاسة مجلس الوزراء للعمل على إيجاد الحلول لها من خلال الخطة الإسعافية، مؤكداً أن أعداء سورية بعد فشل أدواتهم الإرهابية في تحقيق مراميها لجؤوا لفرض حصار اقتصادي وفرض عقوبات اقتصادية.
ولفت إلى أن الحكومة لديها عدد من الخطط والبرامج تتوازى مع صمود وصبر الشعب من خلال برام الاعتماد على الذات والعمل المشترك داعياً لتكاتف الجهود والتعاون مع القطاعات الأخرى لانطلاقة قوية في كل المجالات.
وأكد وزير الزراعة أحمد القادري أن كل ما طرح من مداخلات لها تأثير على العمل الزراعي ، وأنه سيتم دراسة كل المشكلات وإيجاد الحلول لها وفقاً للإمكانات وسعي وزارة الزراعة من خلال تطوير برامجها والتي تهدف إلى تحسين الثروة الحيوانية ، وإعادة ترميم ما فقد خلال سنوات الأزمة.
وبيَّنَ أن هناك توجهاً حكومياً لدعم القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج ومتابعة المساحات المزروعة وزراعة كل شبر بما يدعم الاقتصاد الوطني.
وأوضح وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل أن الحكومة عملت عبر وزاراتها على تنفيذ برنامجين مهمين، كمشروع إحلال البدائل عن المستوردات وبرنامج دعم فوائد القروض.
وفيما يتعلق بالاستيراد لفت إلى أنه يتم استيراد المواد غير المنتجة محلياً وهي أساسية ومنها منتجة ولكن غير كافية وبذلك يتم تعويض نقص المواد عن طريق استيرادها.
ودعا وزير المالية مأمون حمدان إلى زيادة دوران عجلة الاقتصاد وتنشيط عمل المعامل وعدم توقفها عن الإنتاج رغم الظروف القاسية التي نعيشها جراء الحرب الإرهابية والحصار الاقتصادي لنهب ثروات سورية.
ولفت وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف إلى سعي الحكومة لزيادة الدعم و مواكبة التميز، مؤكداً أن الحكومة تركز على دعم المدن الصناعية إدراكاً منها في دعم الحرفيين والصناعيين للاعتماد على الذات، مبيناً استعداد الوزارة لتمويل أي مشروع للنهوض بالواقع الخدمي وإعادة تأهيل البنية التحتية في المحافظة.
من جهتها وزيرة الدولة لشؤون الاستثمار وفيقة حسني ، أكدت أن مناقشة هذه القضايات دليل على أننا قادرون على تجاوز جميع العقبات والثغرات التي تعترضنا، مشيرة إلى ضرورة العمل بروح الفريق والتكاتف بين القطاعين العام والخاص لمواجهة قانون سيزر الذي يهدف إلى خنق الاقتصاد السوري ومعاقبة كل الجهات الداعمة لسورية.
وفي نهاية الاجتماع أعرب محافظ حماة محمد الحزوري عن شكره للوفد الوزاري على هذه الزيارة ومتابعتهم كل الطروحات والمشاريع مؤكداً أن جميع ما طرح هو محط متابعة واهتمام المحافظة لإنجازها على النحو الأمثل.
وكان وزير المالية التقى مديري المصارف العامة والخاصة والعاملين في مديرية المالية بحماة ، وبحث معهم آلية العمل والعقبات التي تعترضه وسبل تذليلها.
وعرض الوزير اتجاهات الحكومة في المجال الاقتصادي وقرارات اللجنة الاقتصادية بشكل عام والتي تهدف إلى إمكانية تحفيز القطاع المصرفي والعملية التنموية الإنتاجية والتشجيع على التمويل ودعم الفعاليات الاقتصادية وذلك من خلال إيجاد جبهات عمل للمنشآت الاقتصادية.
وأوضح أن الحكومة تتحمل 7 بالمئة من فوائد الراغبين باختيار أي مشروع من مشاريع البدائل عن المستوردات وهذه المشاريع التنموية والإنتاجية من شأنها إنتاج المنتجات بأقل من المستورد وتقليل استيراد المواد الأولية من الخارج، مؤكداً أنه سيتم دعم كل المشاريع التي اعتمدتها اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء.
حماة – الوطن