الولايات المتحدة تستثني مناطق سيطرة انفصاليو “قسد” من عقوبات “قيصر”
أقرت الولايات المتحدة استثناءات من عقوبات “قيصر” تشمل الاستثمارات الأجنبية في مناطق شمال شرق سورية حيث يسيطر انفصاليو “قسد” التابعين لها، زاعمة أن هذا القرار هو استراتيجية تستهدف هزيمة تنظيم “داعش” من خلال تحقيق ما أسمته الاستقرار الاقتصادي!!.
ونشرت وزارة الخزانة الأمريكية عبر موقعها الرسمي بيانا أمس، حددت فيه أنشطة في 12 قطاعا مستثناة من عقوبات “قيصر”، بينها الزراعة والبناء والتمويل، حيث سيسمح للأجانب الاستثمار بها، تحت ما سمّتها “الرخصة السورية العامة رقم 22”.
وبحسب البيان، أخرجت الولايات المتحدة من قائمة العقوبات “قطاعات الزراعة والاتصالات والبنية التحتية (كهرباء – ماء – نفايات) والبناء والطاقة النظيفة والتمويل والنقل والتخزين، إضافة إلى القطاعات المتعلقة بالخدمات الصحية والتعليم والتصنيع والتجارة”.
كذلك سمح الاستثناء بحسب “رويترز”، بشراء المنتجات النفطية المكررة ذات المنشأ السوري للاستخدام في سورية، باعتبار أنه ضروري للأنشطة المذكورة أعلاه، في حين أن استيراد النفط ذات المنشأ السوري إلى الولايات المتحدة ما يزال محظوراً.
الخزانة الأميركية كشفت في بيانها عن الهدف من هذا الاعتداء الصارخ الجديد على السيادة السورية، وقالت إن هذه الاستثناءات لا تشمل المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية في حين تسري في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون والارهابيون المدعومين من قبل واشنطن.
العدوان الأميركي الجديد على السيادة السورية والذي لا يعرف ماهي آليات تطبيقه في هذه المناطق التي لاتزال تعتبر ساخنة، والذي يستهدف تكريس أمر واقع ميداني في تلك المناطق التي تحتل أميركا أجزاء منها، يأتي في ظل تفاقم معاناة السوريين من الحصار الجائر الذي تفرضه واشنطن والغرب على السوريين والذي نال من كل القطاعات الأساسية من طاقة وصحة وغذاء وحرمهم من أدنى متطلبات العيش.
وكالات