انسحاب رتل ثان لـ”قسد” من حلب والاتفاقية تسير بشكل سلس

استأنفت اليوم الأربعاء عملية إخراج “قوات سورية الديمقراطية- قسد” من حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، تنفيذاً للاتفاق الموقع مع الحكومة السورية مطلع الشهر الجاري.
وجرى اليوم إخراج رتل عسكري ثان لـ “قسد” من الحيين، ذوي الأغلبية الكردية، إلى منطقة شرق الفرات، تحت إشراف وزارة الدفاع وقوات الأمن العام السورية.
وتزامن ذلك، مع أنباء عن تحضيرات لوزارة الدفاع السورية في محيط “الأشرفية” و”الشيخ مقصود”، تمهيداً لاستلام دفعة ثانية من الأسرى المحتجزين لدى “قسد”، إثر إنجاز عملية تبادل أولى للأسرى في ٤ الشهر الجاري، وشملت ٢٠٠ موقوف.
وكانت مديرية الإعلام في محافظة حلب نفت الأحد الماضي صحة الأنباء المتداولة عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن في المحافظة و”قوات سوريا الديمقراطية”، وأكدت أن الاتفاق قائم، ويتم تنفيذه وفق الجدول الزمني المخطط له، مشيرة إلى أن معظم ما يصدر من “إشاعات” حول هذا الاتفاق، مصدرها “قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق”.
ورصدت “الوطن” انتشاراً كثيفاً لقوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام، بدءاً من الحيين ولحين خروجهما من مدينة حلب، وصولاً إلى مدخل مدينة دير حافر، الواقعة تحت سيطرة “قسد”.
مصادر متابعة لاتفاقية “الأشرفية” و”الشيخ مقصود”، قالت ل “الوطن” إن الاتفاقية تسير بشكل سلس، ويتوقع أن تشهد تنفيذ باقي بنودها بموجب المخطط المرسوم لها من الجانبين.
وتتضمن الاتفاقية، التي جاءت بجهد سوري- سوري، تبييض السجون من الطرفين في محافظة حلب وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد تحرير البلاد من نظام الأسد البائد، على أن تتحمل وزارة الداخلية السورية وبالتعاون مع قوى الأمن الداخلي مسؤولية حماية سكان الحيين مع احتكار قوى الأمن الداخلي للسلاح، عوضاً عن اعتبار الحيين من أحياء مدينة حلب ويتبعان لها إدارياً، إلى جانب حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لقاطني الحيين.
الوطن أون لاين- خالد زنكلو