العناوين الرئيسيةمنوعات

بابا الفاتيكان ودّع أتباعه وغادر

البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، أرفع منصب مسيحي في العالم، تميز بشخصيته المتواضعة ومناصرته للمحرومين والضعفاء، فمن هو البابا فرنسيس؟

اسمه الأصلي قبل اعتلاء سدة البابوية خورخي ماريو بيرجوليو، وهو أرجنتيني ولد في عام 1936 وشغل فيه العديد من المناصب الكنسية.

بعد أن درس الفلسفة، ثم اتجه إلى تدريس الأدب وعلم النفس، وبعد عشر سنوات من سيامته في الكهنوت، ارتقى سريعاً في سلّم الرهبنة حتى شغل منصب الرئيس الإقليمي للرهبنة اليسوعية في الأرجنتين بين عامي (1973 – 1979)، وأصبح أسقفاً مساعداً في بيونس آيرس بين عامي 1992 و1998.

انتخب في عام 1998 رئيس أساقفة بيونس آيرس وبقي حتى عام 2013، إضافة إلى أنه كان في الفترة ذاتها مسؤولاً عن الكنائس الكاثوليكية الشرقية في الأرجنتين، وشغل أيضاً منصب رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين منذ 2005 حتى 2011 ومنح رتبة “الكاردينال” في عام 2001 من بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني.

كان البابا فرنسيس أول بابا يأتي من الأميركتين أو من النصف الجنوبي للكرة الأرضية، في سابقة لم تتكرر منذ أن أُسدل الستار على عهد البابا غريغوريوس الثالث ذي الأصول السورية، سنة 741 ميلادية.

كما كان أول بابا ينتمي إلى الرهبنة اليسوعية على كرسي القديس بطرس، رغم نظرة روما إلى أبناء هذه الرهبنة بعين الحذر والتوجس عبر العصور.

آثر البابا فرنسيس التواضع على الفخامة ومظاهر البذخ، متخلياً عن استخدام عربات الليموزين البابوية، وحرصه على مشاركة الكرادلة في رحلاتهم بالحافلة.

رسم البابا فرنسيس درباً أخلاقياً لرعيته من مؤمني الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم نحو 1.2 مليار مؤمن، قائلاً: “آه، كم أودّ أن تكون الكنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء”.

دأب البابا فرنسيس في عظاته على الدفاع بشدة عن العدالة الاجتماعية، منتقداً الحكومات التي تتقاعس عن الاهتمام بالفئات الأشد فقراً في المجتمع.

وسعى بوصفه الحبر الأعظم بجديّة إلى معالجة الانقسام الذي استمر ألف عام بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية.

وفي عام 2023، زار البابا فرنسيس جنوب السودان، وناشد القادة من أجل إنهاء الصراع.

كما دعا إلى إنهاء “الحرب العبثية والشرسة” في أوكرانيا، بيد أن تصريحاته أثارت خيبة أمل الأوكرانيين، إذ بدت كأنها تتبنى السرديّة الروسية التي تزعم أن الغزو كان رد فعل على استفزازات.

وعانى البابا فرنسيس طوال الأشهر القليلة الماضية، من مشكلات تنفسية استدعت بقاءه لأكثر من 35 يوماً تحت الملاحظة الطبية المستمرة.

وعاد البابا فرنسيس إلى الفاتيكان، مع نهاية آذار ، بعد أخطر أزمة صحية تعرض لها منذ تولى منصبه كبابا للفاتيكان قبل 12 عاماً.

وظهر البابا بشكل مفاجئ، أمس الأحد، مُهنئاً آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح.

وقد أعلن الفاتيكان صباح اليوم وفاة البابا فرنسيس بعد صراع من المرض عن عمر 88 عاماً.

المصدر: وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock