بالفيديو: اعترافات الإرهابية “شعيلة” مفجرة حافلات النقل العامة في حمص
وقالت الإرهابية شعيلة الرسو في اعترافات خاصة لـ”الوطن أون لاين” إنه عرض عليها الإرهابي عمر هلال كنجو الملقب بالحاج عمر مع أخيها عبد السلام نقل أحزمة ناسفة مصنعة من مواد شديدة الانفجار ومحاكة على قطعة قماشية مطاطية بشكل متقن بحيث ترتديها تحت العباءة دون أن يشك بأمرها أو يكون هناك خطر على حياتها إلى أحياء مدينة حمص الآمنة لوضعها ضمن حافلات نقل الركاب العامة (سرافيس و غيرها) ليتم تفجيرها عن بعد عبر ربطها بأجهزة خليوية، فوافقت مقابل مبلغ 100 ألف ليرة سورية عن كل عملية .
وعن العملية الأولى التي استهدفت حافلة ركاب عامة بالقرب من دوار المواصلات الجديد في حي وادي الذهب بتاريخ 14\3\2017 قالت لـ”الوطن أون لاين” إنه “جاء شقيقي عبد السلام برفقة الحاج عمر كنجو بمنتصف شهر آذار و سلموني مبلغ 50 ألف ليرة سورية كدفعة أولى عن العملية بحيث يتبقى مبلغ 50 ألف ليرة أخرى أستلمها بعد إنجاز المهمة ثم اصطحباني إلى قرية الدار الكبيرة و ارتديت الحزام الناسف تحت عباءتي وعبرت معبر القرية دون تفتيش بكوني بت معروفة من قبل عناصر الحاجز ثم استقليت حافلة عامة لنقل الركاب متجهة إلى مدينة حمص ونزلت في كراجات الانطلاق الشمالية و صعدت في باص النقل الداخلي المتجه إلى دوار تدمر لأنزل بعدها و أصعد بسرفيس نقل عام متجه إلى حي وادي الذهب لكنه كان مليء بالركاب ولم أستطع بداخله من فك الحزام الناسف حتى لا يلحظ أحد الركاب ذلك, فتظاهرت حينها بأنني أخطأت السرفيس فنزلت وصعدت بسرفيس آخر لم يكن بداخله ركاب على الإطلاق وجلست في المقعد الأخير ونزعت على الفور الحزام من تحت عباءتي و وضعته تحت المقعد الأخير دون أن ينتبه السائق لذلك , وعلى الطريق بين دواري تدمر والمواصلات الجديد صعد 5 ركاب وعند الاقتراب لدوار المواصلات قبل الحاجز الأمني بحوالي 50 متر نزلت من السرفيس و وجهت للجهة الثانية من الطريق وصعدت بباص النقل الداخلي المتجه لدوار تدمر و اتصلت بشقيقي عبد السلام وأعلمته بإنهاء المهمة وقلت له حرفياً (( وضعت الكيس )) ليتم تفجير الحزام الناسف بعد دقائق عن طريق الخليوي من قبل الإرهابي عمر كنجو ثم عد إلى الغنطو ليسلمني شقيقي عبد السلام مبلغ 50 ألف ليرة سورية المتبقية من الحساب.
وعن العملية الثانية التي استهدفت حافلة عامة أخرى لنقل الركاب في شارع الستين بحي الزهراء بتاريخ 29\3\2017 قالت “بعد حوالي أسبوعين من العملية الأولى طلب مني الحاج عمر نقل حزام ناسف آخر إلى مدينة حمص مقابل مبلغ أكبر من العملية السابقة (( 150 ألف ليرة سورية )) بشرط وضعه في سرفيس مليء بالركاب كون العملية السابقة لم تعط النتائج المرجوة من زيادة عدد الضحايا المدنيين, فوافقت وارتديت الحزام و اتبعت نفس الطريقة السابقة في تنقلي حتى وصلت إلى دوار الرئيس و توجهت سيراً على الأقدام إلى دوار النزهة عبر شارع الحضارة وصعدت بحافلة عامة نوع سرفيس متجه إلى حي الزهراء وجلست بالمقعد الأخير وفككت الحزام و وضعته تحت المقعد وبعد دقائق عندما امتلأ السرفيس بالركاب طلبت من السائق الوقوف لأنزل بحجة التوجه إلى العيادات الشاملة و بعد نزولي اتصلت على الفور بشقيقي عبد السلام وأعلمته بأنني أنجزت المهمة و وضعت الحزام ليتم تفجيره عن بعد وعدت إلى بلدتي الغنطو .
وعن مشاركتها بالعملية الثالثة التي استهداف حافلة نقل ركاب عامة تقل عمال من المدينة الصناعية بمدينة حسياء في ريف حمص الجنوبي بتاريخ 8\4\2017 قالت “بعد حوالي 10 أيام اتصل بي الحاج عمر و أخبرني بأنه قادم إلي واصطحبني عند وصوله إلى معبر الدار الكبيرة لنقل امرأة عبر الحاجز تدعى جواهر الصالح وإحضارها إلى القرية, و بالفعل تم نقلها للدار الكبيرة من خلالي ثم اصطحبها الحاج عمر لتلتقي المدعو أبو سعدو في أحد منازل القرية لمدة ساعتين و بعدها طلب مني الحاج عمر بإرجاعها ونقلها عبر المعبر بعد ارتدائها حزام ناسف دون أن يعلموني بطبيعة عمليتها, وبالفعل قمت بنقلها عبر المعبر دون أن يشك أحد من عناصر الحاجز واستقلت بعد ذلك سيارة تكسي عامة مع شخص يدعى محمد إلى منطقة شمسين بالقرب من مدينة حسياء وعدت بدوري إلى بلدتي الغنطو بعد ذلك .
وعن العملية الأخيرة التي كان من المفترض تنفيذها بتاريخ 13\4\2017 قالت الإرهابية شعيلة “قبل توقيفي بأربعة أيام طلب مني أخي عبد السلام والحاج عمر بنقل حزام ناسف آخر إلى مدينة حمص و وضعه أمام مدخل جامعة البعث مقابل مبلغ 200 ألف ليرة سورية فوافقت, و ارتديت الحزام الناسف بنفس الطريقة وخرجت من المنطقة بذات الأسلوب إلى أن وصلت لدوار الرئيس على طريق الشام و نزلت نفق الجامعة لكنني لم أستطع خلع الحزام و وضعه بالقرب من الجامعة خوفاً من أن يشاهدني أحد, لذا توجهت إلى الطرف الآخر من الجامعة و تجولت في شوارع حي عكرمة الجديدة إلى أن عثرت على شارع فارغ من المارة وخلعت الحزام و وضعته في كيس ثم توجهت إلى قرب مدرسة عكرمة المخزومي الابتدائية و وضعت الكيس تحت إحدى السيارات الواقفة هناك وعند محاولتي الذهاب دون أن يلحظني أحد شاهدتني امرأة من الحي وصرخت فحاولت الهرب إلا أن شخصان يرتديان الزي العسكري لحقا بي وألقي القبض عليَّ ليتم إيقافي بعدها و تفكيك الحزام الناسف .
نبال ابراهيم – الوطن اون لاين