باندييف ومقدونيا.. ختامها مسك
جاء اتساع رقعة المنتخبات المشاركة في نهائيات بطولة أوروبا للمنتخبات بكرة القدم ليتيح فرصة لمنتخبات لم تكن تحلم بالوصول إلى العرس القاري الأكبر لتدخل في مواجهة الكبار كما حدث مع منتخب أيسلندا على سبيل المثال في يورو 2016 يوم كان مفاجأة البطولة ببلوغه ربع النهائي وكذلك ويلز وسلوفاكيا وألبانيا التي حضرت النهائيات يومها للمرة الأولى، وها نحن سنكون على موعد مع منتخبين جديدين في يورو 2020 (2021)، الأول هو منتخب فنلندا أما الثاني فقد أفرزه دور البلاي أوف ونعني هنا منتخب مقدونيا الشمالية الذي تغلب على نظيره الجورجي في نهائي الملحق بهدف يتيم.
ولم يكن صاحب الهدف سوى غوران باندييف أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم البلاد في الزمن الحديث، فاللاعب البالغ من العمر 37 عاماً قضى معظم حياته في الملاعب الإيطالية فلعب لبريشيا وإنتر ولازيو ونابولي قبل أن يستقر به الحال في جنوا منذ 2015 وكان أحد أبطال الثلاثية التاريخية لإنتر ميلانو عام 2010، وهاهو يسجل أغلى هدف دولي في سجله، وسيكون ظهوره في النهائيات خير ختام لمسيرة طويلة مع المنتخب الأحمر والأصفر «الوشق الأحمر» وقد خاض بقميصه 114 مباراة منذ 2001 وسجل خلالها 36 هدفاً.
المنتخب المقدوني الذي سيلعب ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب هولندا وأوكرانيا والنمسا هو أحد منتخبات يوغسلافيا السابقة وقد ظهر فعلياً في الساحة الدولية عام 1993 يوم فاز على الجار السلوفيني ومنذ يورو 1996 ومونديال 1998 خاض كل التصفيات المتعلقة بالبطولتين لكنه أخفق بالوصول لأفضل من المركز الثالث وقد حل فعلاً بالمركز الثالث للمجموعة السابعة لتصفيات يورو 2020 وراء بولندا والنمسا وتأهل للملحق بفضل نتائجه الجيدة في دوري الأمم وهناك فاز على كوسوفو بهدفين لهدف ليتأهل لمواجهة جورجيا في تبليسي ومن هناك اقتلع بطاقة النهائية للمرة الأولى بتاريخه.
خالد عرنوس