أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التنظيمات الإرهابية في سورية هي من تتحمل مسؤولية سقوط ضحايا بين المدنيين.
وقال بوتين في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية رداً على سؤال بشأن مزاعم (قصف القوات الروسية لحلب والغوطة): “تعرفون أنه عندما تستمر الحرب يعتبر وقوع ضحايا أمرا لا يمكن استبعاده وسيكون هنا دائما سؤال حول من المسؤول عن ذلك.. أعتقد أن الجماعات الإرهابية التي تقوم بزعزعة الاستقرار في البلاد وخاصة تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الإرهابية هي المسؤولة عن ذلك”.
وشدد بوتين على “أن أعدادا كبيرة من المدنيين سقطوا ضحايا القصف الأمريكي اليومي والشديد على مدينة الرقة وتم محو المدينة من سطح الأرض وهي تشبه الآن مدينة ستالينغراد في أعوام الحرب الوطنية الثانية.. وقد ناقشت مع ترامب العملية الإنسانية وأعتقد أننا سنحقق تقدما”.
وأضاف: “لا بد من البحث في كل الحقائق وعدم اجتزاء قطعة واحدة من صورة شاملة ونسيان قطع أخرى” مشيرا إلى أنه من المؤسف عدم معرفة ما الذي يحدث في سورية وقال.. “ليس هناك شيء جيد في سقوط الضحايا وأكرر أن مسؤولية ذلك يتحملها أولئك الذين اعتبروا المدنيين لأسباب ذات طبيعة إرهابية رهائن لهم”.
وعبر الرئيس بوتين عن أمله بتحقيق تقدم في التعاون مع واشنطن بشأن تسوية الأزمة في سورية.
ولفت إلى أن موسكو وواشنطن اتفقتا على ضرورة القضاء على الخطر الإرهابي وعلى أهمية تعاون البلدين بهذا الخصوص مشددا على أنه في حال وضع الإرهابيون أيديهم على أسلحة دمار شامل فإن ذلك ستكون له عواقب وتداعيات مدمرة على العالم وقوات البلدين ومشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات من البلدين تتعاون بالفعل في هذا المجال.
إلى ذلك اعتبر الرئيس الروسي ان جميع الجهود والمحاولات الغربية الرامية لعزل روسيا باءت بالفشل مشددا على أن روسيا أكبر بكثير من أن يستطيع أحد عزلها أو احتواءها وقال: “من البديهي أن هذه الجهود قد فشلت ولم يكن مكتوبا لها النجاح منذ البداية.. ويمكن للمرء توقع ذلك من مجرد ملاحظة حجم روسيا وأهميتها على الساحة الدولية فيما يتعلق بالأمن والاقتصاد العالمي ومساهمتها الكبيرة في سوق الطاقة العالمي .. انها كبيرة جدا بحيث لا يمكن فرض عقوبات عليها أو عزلها “.