بوتين في ذكرى «عيد النصر»: الانتصار في الحرب الوطنية العظمى حدد مستقبل كوكبنا لعقود
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى حدد مستقبل عالمنا لعقود، وبقي للأبد في التاريخ كأعظم نصر من حيث الحجم والأهمية والسمو الروحي الأخلاقي.
وقال بوتين في كلمة له اليوم الأربعاء قبيل انطلاق العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء وسط موسكو لمناسبة الذكرى السنوية الـ75 للنصر نقلها موقع «روسيا اليوم»: «سنتذكر دائماً الشعب السوفييتي، بملايين الناس من قوميات مختلفة من جميع جمهوريات الاتحاد السوفييتي، هو من دحر النازية».
وأضاف: «الشعب السوفييتي وضع حداً للمحرقة الرهيبة، وأنقذ العالم من الفاشية، من المستحيل تخيل ما كان سيحصل للعالم لولا الجيش الأحمر».
وشدد بوتين على ضرورة صون الحقيقة النزيهة حول الحرب الوطنية العظمى والدفاع عنها، قائلاً: «دفع شعب الاتحاد السوفييتي ثمناً باهظاً لحرية أوروبا، ومن واجبنا أن نتذكر أن العبء الرئيسي للنضال ضد النازية وقع على كاهل الشعب السوفييتي»، وأضاف: «شكْرنا للمحاربين القدامى لا حدود له».
وأكد بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار والتعاون حول جميع القضايا الدولية الملحة، وأنها مستعدة لتأسيس نظام أمني دولي جديد، يحتاج إليه عالمنا المعاصر المتغير بشكل سريع، مشدداً على أنه بالجهود المشتركة فقط يمكن التصدي للتهديدات الجسيمة التي تواجه العالم.
ويقام في الذكرى الخامسة والسبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى استعراض عسكري في موسكو والعديد من المدن الروسية اليوم، ويشارك نحو 14 ألف جندي في استعراض النصر في موسكو، وستحلّق في سماء العاصمة والساحة الحمراء 75 طائرات حربية ومروحيات.
وفي 26 أيار، أوعز الرئيس بوتين خلال لقائه وزير الدفاع سيرغي شويغو، باتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية المشاركين في الاستعراض من أي مخاطر وبائية.
ووصل إلى العاصمة الروسية للمشاركة في الاحتفال، رئيس أبخازيا أصلان بجزانيا، ورئيس كازاخستان قاسم زومارت توكاييف، ورئيس مولدوفا إيغور دودون، ورئيس صربيا ألكسندر فوكيتش، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ورئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، والعضو الصربي في رئاسة البوسنة والهرسك ميلوراداي دوديك جينبيكوف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، ورئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف.
«وكالات»